صراحة نيوز – كتب منتصر السليمان
نصادف الكثير من الأشخاص والمواقف ، وتتشابه الوجوه والأسماء أحياناً ، ومن الطبيعي أن تكون اللقاءات وما يمرّ عبر الذّاكرة مكرّراً ، الى حدّ ما ، بعد ذلك قد تصدف أن رجلاً واحداً يُجمع عليه الآف الأشخاص قد تعاملوا معه عن قرب ويؤمنون بطبيعته وتفرّده وتميّزه وإنسانيّته ، وعلى عكس ذلك ، تجد في الجهة المُقابلة من يبحث عن فكرة وجوده عبر الكتابات والشّاشات . ليجد نفسه
حقيقة أن فكرة وجود أشخاص وطنيين مُخلصين ذات أداور ومواقع فاعلة ، ذلك ما يستوجب الإهتمام ، في ظل الظّروف التي نعيشها اليوم ، يكونوا بمثابة منارة تعيد الأمل بدواخل النّفوس أن الأرض ما زالت تنجب رجالاً قادرين على حمل المسؤوليّة والأمانة .
عطوفة المقدّم طلال سعود الغرير الدعجة مدير دفاع مدني غرب إربد ، جمعتني بهِ الصّدفة لنقل حالة إنسانيّة ، وجدت فيه ما لا تجده بأحد ، ويردّ بلغته البدويّة الأصيلة ” إبشر ” وأتبعها بكل ما يمكن فعله لتقديم المساعدة ، تجتمع فيه كلّ الخصال ، القيادة والحكمة والشّعر والإنسانيّة ، لا يخذل من يقصد بابه ، ويحمل الوطن أمانة في عنقه ويعتزّ بالهويّة ، أمثاله من الرّجال من يعتز ويفتخر بهم الوطن ، بقصيدته وعنوانه والهويّة .
مثل هذه الأسماء والصّفات في مُختلف المواقع ، تجعل من الوطن راياته خفّاقه ، ويجتمع أهله على رغيف خبز واحد ، وهذا يحقق الطّموح ويحقّق الآمال ، لأنّ البساطة والتّواضع والرّجولة إذا ما إجتمعت بقائد تتحقق الصّعاب . وتتحقق الفكرة والرّيادة .