مشاريع صهيونية قيد نفاذ: لا تلقوا الأمر على كاهل الأردن وحده

3 د للقراءة
3 د للقراءة
مشاريع صهيونية قيد نفاذ: لا تلقوا الأمر على كاهل الأردن وحده

صراحة نيوز – م سمير الحباشنة

“1”

ما تم تداوله بالإستناد إلى موقع “تايمز أوف إسرائيل” فإن عضو الكنيست “عميت هليفي” من الليكود ومن الإتلاف الحاكم في اسرائيل، يتحضر هو وستة نواب آخرين لتقديم مشروع قانون “للكنيست” يتعلق بـ “المُضلع الإسلامي المقدس” في القدس، الذي يضم المسجد الأقصى والصخرة المشرفة.

وأن منطوق مشروع القانون المذكور يقضي بتقسيم مكاني بين المسلمين واليهود، بحيث تكون الصخرة المشرفة وما حولها وبمساحة تزيد عن 70% من المساحة الكلية والبالغة 144 دونماً مكاناً خاصاً لليهود، انطلاقاً من الزعم الصهيوني بأن الهيكل المزعوم يقع تحت الصخرة المشرفة، على أن يخصص المسجد الأقصى وما حوله بالمقابل كمكان عبادة للمسلمين!

كما يسمح مشروع القانون، لليهود بالدخول من كل الأبواب وفي كل الأوقات دونما إذن أو ترتيب مسبق، وأن تؤسس في وزارة الأديان لديهم، دائرة مختصة بالشؤون الدينية الإسلامية، تكون مسؤولة عن إدارة الاماكن الاسلامية المقدسة، ما يعني عملياً الغاء مديرية الأوقاف التي تشرف على المقدسات والتي تتبع وزارة الأوقاف في عمان.

“2”

والغريب أن ذلك العمل العدواني السافر الذي يهدف إلى الإطباق على الأماكن الاسلامية المقدسة في القدس، وإنهاء الطبيعة التاريخية لها ومصادرة حقوق المسلمين بها، هي مقدمات ربما لإزالتها عن وجه الأرض وبناء هيكلهم المزعوم وإلغاء عملي للوصاية الاردنية الهاشمية باتفاقية السلام.

إن كل ذلك لم يكن له أي ردة فعل رسمية أو شعبية لا هنا في الأردن، ولا في السلطة الفلسطينية، لا على الصعيد الرسمي ولا الشعبي، اللّهم باستثناء المقال الذي كتبه الصحفي ماهر أبو طير، بالإضافة إلى مقالين آخرين للوزيرين السابقين عزت جرادات، ومحمد حسين المومني!

“3”

أعتقد أن علينا في الأردن والسلطة الفلسطينية معاً، أن نبادر إلى الدعوة لقمتين عربية وإسلامية، ليوضع الأمر أمام تلك القمتين لتتحملا المسؤولية التاريخية والإيمانية والأدبية تجاه الأقصى والصخرة المشرفة، إذ لا يجوز أن ينؤ الأردن بهذا الحمل الثقيل وحده، فصحيح أن الأردن يتمتع بعلاقات دولية ممتازة ودبلوماسيته ذات مصداقية عالية، إلا أن المشروع الصهيوني الاحتلالي العدواني المتغطرس لا بد وأن يكون له مشروع مكافئ قادر على مواجهته.

“4”

وبعد/ الاردن صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات وهو الأمر المعترف به دولياً واسلامياً وعربياً، يقوم بدوره لحماية المقدسات في حدود ما هو متاح وما هو ممكن، أما أن تتنكر اسرائيل الى ذلك، وتبدأ بتغير جوهر وطبيعة المكان المقدس لدى المسلمين، وتضع يدها عليه، وتلغي الهيئات الاردنية المعنية فهذا عمل عدواني، يتطلب إجراء عربي وإسلامي، لوقف نفاذ مؤامرة هدم الصخرة المشرفة وإقامة الهيكل المزعوم مكانها.

والله ومصلحة العرب والمسلمين من وراء القصد


Share This Article