المهندس الطهراوي للخصاونة: دَوّرلَك ع مَسَلّه ثانيه وخَيِّط بيها

3 د للقراءة
3 د للقراءة
المهندس الطهراوي للخصاونة: دَوّرلَك ع مَسَلّه ثانيه وخَيِّط بيها


صراحة نيوز – كتب المهندس مبارك الطهراوي
استمعت للرئيس
انا بالعاده احرص على متابعة التلفزيون الأردني لأنه يمثل لي اخر ما تبقى من ريحة الأردن ايام شبابي.

وعندما بدأ التلفزيون النقل من الجامعه الاردنيه وشاهدت صاحب الدولة والفخامة تفائلت خيرا.
وسبب تفائلي انني تابعت لقاءات الرئيس المصري مع الشباب وعمق النقاش وقوته رغم ما يشوبه من انتقاد اتفق مع جزء منه… ولكنني اكبرته لانه واضح ويطرح رأيه ويحاور شعبه في أمور مفصليه.
المهم ان هذا كان بذهني، وتوقعت ان رئيس وزرائنا سيقلد السيس بجلسة مصارحه صادقه وعميقه تزيل بعض الحواجز بيننا وبين الحكومه.
وبدأ الرئيس واضعا قدما فوق أخرى…. هنا خف شغفي وايقنت ان الاحترام للعقل يبدأ من هنا وقلت في نفسي لو كنت مستشاراً له لنصحته بأن يعدل جلسته فهو أمام قامات علميه وشبابيه تستحق الاحترام… فهل لو كنت يا دولة الرئيس في اجتماع مع سفير لدوله محترمه ستجلس أمامه هكذا؟
وبدأ الرئيس واستعرض بطولاته التاريخه ونبوغه الذي خوله الدخول للسلك الحكومي من بوابة الدبلوماسيه بالتنافس وكأننا أغبياء ولا نعرف ان اخر الأسماء عامل رئيسي في اختيار من يفوز بالعمل في وزارة الخارجيه.
تذكرت ابنتي، التي حصلت على مرتبة عاليه بتخرجها من نفس الجامعه الاردنيه التي خرّجتك وحصولها على الماجستير بمرتبة الشرف من جامعة نيويورك. وتم تنسيب اسمها للعمل في وزارة الخارجيه، وعندما ذهبت هناك وقابلت ووجدوا انه من الصعب رفضها. نسبوا إرسالها للعمل في السفاره الفلبينيه في عمان. فمثلها ليس مسموح لهم بدخول تلك الوزاره بقوانين ظالمه وغير مكتوبه صاغها امثالك يا دولة الرئيس ممن تحكموا ليس فقط بمقدرات الوطن بل وبمصائر أبنائه.
ومكَثَت شهرين ووضيفتها (المراكضه) بين المراكز الامنيه لمتابعة شؤون الشغالات الهاربات…. وشكاوى كفلاء الشغالات.
اعتذرت لها… وقلت يا ابنتي انتي من سحاب واسم عائلتك ليس من أسماء العائلات ذوات الحضوه ووالدك ليس وزيرا ولا سفيرا.
يا ابنتي، انها عوجه والطابق مكشوف
وطلبت منها ان تسامحهم بوظيفتهم وتغادر ؟
لهذه الأسباب يا دولة الرئيس ولاحداث مماثله فزت انت ومن يشبهك وخسرت ابنتي ومن يشبهها من شباب الوطن…. واصدقك القول ان ابنتي ما كانت لتجلس جلستك في حضرة أردنيين ولكانت نجحت أكثر منك ولكني لست وزيرا ولم املك المنصب ليشفع لها.
يا دولة الرئيس
لقد تحدث غيري عن لقائك ولا ارى انني سأزيد، واحيلك إلى ما كتبه احمد زياد ابو غنيمه ونشره الصديق المعتصم بالله الهامي التميمي ففيه الكفايه.
ولكني أردت أن اتخذ من مدخلك التفاخري بأنك حصلت على ما حصلت عليه بجهدك الشخصي لاقول لك ولامثالك وبكل احترام:

“دَوّرلَك ع مَسَلّه ثانيه وخَيِّط بيها”

Share This Article