صراحة نيوز كتب د .عيد ابودلبوح
عندما نطالع اولويات السفير في الاردن فاننا نجد انه بامكاننا استبدال العشره مليارات بجهد اردني ذاتي بما ينعكس ايجابا على الاردن عوضا عن خيال الافلام وعوضا عن اعاقه التنميه وابقاء الاردن يترنح في خضم المساعدات المعيقة لتقدمه.
فهل مجتمعنا الاردني متصالح مع نفسه ونصف شعبه في المحافظات يئن ويتألم من عجز التنميه والمشاريع الاقتصاديه المستدامه والتي اصبحت مواطن فقر مفتونه والنصف الاخر من الشعب نتكدس في عمان وارضه محتله ومتألم من قتل اولاده واقاربه يوميا.
ومن بعد ذلك تطل علينا وتقول انك تشجع الاصلاح السياسي والاقتصادي في الاردن والذي غالبيتنا لا يعرف ما هو واين دور المواطن الاردني المساهمه في ذلك ومما يثبت انها اسقاطات من السفير واخيرا تقول لنا انه يحتاج الى تضحيات فهل لك ان تخبرنا عن هذه التضحيات واين تكون.
انا افهم ان التضحيات هي ان تستغني عن طموحك يا اردني بانه لا يوجد لك اي فسحه لك من الاعتماد على الذات وانك ستضحي بان تقبل رهن اشاره مساعدتنا لك وان تصرف على هوانا.
تبا لخيال الافلام والمواطن الاردني مشتت بين فقر قادم او اصلاح لا اساس له كمنشا اردني.
ومصيبتنا الكبرى في الاعلام والذي يروج الفكر كخبر ومن دون الاحاطة بجوانبه من رأي اردني حتى يميز الخبيث من الطيب ويصبح التشتيت من اهله وهي من كبرى المصايب.
ومن بديهيات النمو الاقتصادي بانه يكون مقرون بالامل ،ولكن ان كان هنالك تضحيات فهذا يدل ان النمو الاقتصادي مقرون بمتطلباته التي لا تتفق مع اولويات المجتمع ومن هنا نقول ان النمو الاقتصادي عندما يصدر من بناه فكر اهله فانه اكون هنالك فرحه امل وتكون هنالك اهازيج الوطن عند اكتماله وتكون تهيئه متطلبات الفرح والتي تذكرنا بطريق شبيب عندما كان شرق الاردن عامر بخيرات الحبوب وكان الايدي العامله من غرب الاردن وتتم الاتفاقيات على الربع او الثلث من الحصاد وعند اكتمال الحصاد يعود اهل غرب الاردن محملين بنتاج حصادهم يغنون ويفرحون وكل ما مروا بقريه او تجمع سكني في طريق عودتهم فكان الضيف والمضيف يغنون ويفرحون ويسهرون الليل ويكمل الحصاد طريق عودته.
فيا ايها السفير لقد قتلتم فرحتنا تلك من قبل ان تحتلوا فكرنا ودارنا ومن هنا نقول لكم ان النمو الاقتصادي بالنسبه لنا هو فرح ونقول لكم ان كان لنا كلمه لا نريد طموحكم الاقتصادي انتم لانه لا يستاهل تضحياتنا التي تريدونها انتم .
فهل من رشيد في القوم؟