صراحة نيوز – عاين منتدون متخصصون مساء أمس الاثنين في منتدى شومان الثقافي بعمان، التأثيرات المستقبلية الإيجابية والسلبية لتطبيق “تشات جي بي” في مختلف المجالات.
وفي ندوة بعنوان “تشات جي بي: كيف سيكون المستقبل” وشارك فيها مدير الابتكار في شركة ايريس جارد كريم ملحس والمستشارة التقنية في التحول الرقمي آمال السعدي، اللذان نوها بأن من أبرز التأثيرات الإيجابية للتطبيق ستنعكس على التعليم وتطوير مهارات الطلبة وزيادة الإنتاجية.
ولفت كل من ملحس والسعدي في الندوة التي أدارتها رئيس قسم منتدى شومان الثقافي عرين العبداللات، إلى أن هناك العديد من الأبواب التي قد تكون مفيدة لهذا النوع من الذكاء الاصطناعي إذا أُحسن استخدامه.
وبينت السعدي أن التطبيق نموذج لغوي يعتمد على تحليل الكلام الموجود، ويقدم النتائج بناء عليها بشكل أفضل وسريع، لافتة إلى أن دوره في التعليم يعتمد على الطالب نفسه وطريقة استخدامه للتطبيق، بحيث يتم استعماله بطريقة تساعد المتعلم وليس الاعتماد عليه بشكل كامل، مع التأكد من دقة المعلومات التي يتم الحصول عليها من خلاله.
وقالت إنه من المبكر الحديث الآن عن إمكانية أن يحل الذكاء الاصطناعي مكان الإنسان وتقليل عدد الوظائف في سوق العمل، موضحة أن الذكاء الاصطناعي يساعد في تقليل الجهد والوقت في إنجاز العمل.
وأشارت إلى أنه سيكون هناك تغيير واضح في طبيعة بعض الأعمال والوظائف خاصة تلك التي تحتاج إلى نوع من الإبداع؛ لأنها تساعد على تقديم منتج أفضل، مشيرة إلى أنه إذا ما تم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح من قبل الإنسان، فإنه سيكون أداة له ليستفيد منه ويبدع في الكثير من المهام والمجالات أكثر من السابق.
وأوضح ملحس أن تطبيق “الشات جي بي تي”، هو “نموذج يفهم لغة الإنسان ولديه من الذكاء للإجابة على الأسئلة والاستفسارات بناء على قاعدة بيانات موجودة لديه وتعلمها ” لافتا إلى أن التطبيق يمكن أن يكون مساعدا شخصيا للإنسان في مختلف المجالات، كما أنه يستطيع الإجابة على أي استفسار يرغب الإنسان بالبحث عنه.
وقال إن التطبيق مفتوح الآن لكل العالم بهدف الاستفادة منه، موضحا أن الذكاء الذي يملكه جاء متكئا على التوظيف الذي من خلاله يستخدمه الإنسان، مبينا أن ثمة استفادات يستطيع الإنسان الحصول عليها من خلال استخدام “الشات جي بي تي”، إلى جانب تحديات تواجه كالتخوف من استخدامه كونه موضوعا جديدا.
وجرى في الندوة حوارات مع الجمهور سيما فيما يتعلق بإمكانية حلول هذا التطبيق الذي يتكئ على تقنيات الذكاء الاصطناعي، في مجالات الأبداع الأدبي، حيث أكد ملحس والسعدي انه في المنظور القريب مازال التطبيق لا يستطيع القيام في هذا الدور عربيا، كما ان التطبيق يعتمد اعتمادا كليا على محتوى “الداتا” الذي يزود به ومن خلاله يبني عملياته.
منتدون يعاينون تأثيرات "تشات جي بي" المستقبلية
