الحكومة السودانية: رفضنا المبعوث الأممي لأن مشروعه يهدف لتفتيت البلاد

3 د للقراءة
3 د للقراءة
الحكومة السودانية: رفضنا المبعوث الأممي لأن مشروعه يهدف لتفتيت البلاد

 

صراحة نيوز – قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس إن “ما تسمى الحكومة الحالية فقدت السيطرة على البلاد”، في حين ذكر مراسل الجزيرة في الخرطوم أن الجيش استهدف بقصف جوي تمركزا للدعم السريع شرقي العاصمة الخرطوم.

وأضاف رئيس البعثة الأممية في السودان أن الحكومة السودانية “فقدت ثقة دول المنطقة”، وتابع فولكر أن اجتماع الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا “إيغاد” (IGAD) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا “حقق تقدما من حيث مستوى الحضور وهو مبادرة أولية وستتبعه لقاءات أخرى”.

وحسب بيرتس، فإن البيان الختامي لاجتماع الإيغاد تأسف على عدم حضور الجيش، وليس عدم حضور الحكومة.

وقال فولكر للجزيرة إن الحكومة السودانية منعته من دخول البلاد و”هذا أمر يؤثر على جهود الأمم المتحدة”، مؤكدا أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هو من يقرر من يمثله في السودان.

وردا على تصريح بيرتس، قال مصدر في وزارة الخارجية السودانية للجزيرة إن السودان يرفض المبعوث الأممي، لأن مشروعه “يهدف إلى تفتيت البلاد”، وأضاف المصدر نفسه أن المبعوث الأممي “فقد المنطق الدبلوماسي والسياسي”.

وكان عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش طالب في مايو/أيار الماضي بإنهاء مهام فولكر بيرتس، واختيار بديل عنه.

واتهم البرهان بيرتس -في رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة- بـ”منح انطباع سلبي عن حيادية الأمم المتحدة واحترامها سيادة الدول، وكان سلوكه يتسم بنسج التعقيدات وإثارة الخلافات بين القوى السياسية”.

وجاء تصريح فولكر ذلك، ردا على سؤال للجزيرة بشأن بيان الخارجية السودانية الذي أعلنت فيه رفض نشر أي قوات أجنبية في السودان.

وكانت الحكومة السودانية أبدت -في بيان أمس الثلاثاء- رفضها إشارة بيان اللجنة الرباعية (المكلفة من إيغاد) إلى بحث نشر قوات شرق أفريقيا للطوارئ من أجل “حماية المدنيين في السودان”.

وأكدت الخارجية السودانية أنها ترفض نشر أي قوات أجنبية في البلاد، وأنها ستعتبرها “قوات معتدية”.

وفي سياق متصل، قال الناطق باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر -اليوم الأربعاء- إن لقاء مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي تناول تطورات الوضع في السودان عقب اندلاع الصراع بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان الماضي.

واستعرض وفد القوى المدنية السودانية مع المسؤول الأفريقي الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون السودانيون، والمأساة الإنسانية التي تتفاقم يوما بعد يوم.

من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، اليوم الأربعاء، مع مولي في -مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية- وبحثا عدة قضايا من بينها الصراع في السودان، وقال الوزير الإثيوبي، في بيان عقب الاجتماع، إن عملية السلام في السودان “يجب أن يقودها ويديرها السودانيون، ويجب إجراؤها تحت رعاية الاتحاد الأفريقي عبر منصة الإيغاد”.

الجزيرة

Share This Article