الهلول….. عمار يا زمن القايش

4 د للقراءة
4 د للقراءة
الهلول….. عمار يا زمن القايش

صراحة نيوز- د . بسام الهلول
قرأت مقالة للسيد عبد الهادي راجي معنونة وترحما وسقيا لايام القايش…مما تداعت حيال ناظري صورة ( القايش)…وهو مايتمنطق به الجندي كالحزام..ولكن الصورة هنا تختلف عكس ما هيجتيه ذكراه من لدن المقالة الضاجة جنباتها ببعض المصطلحات والمفاهيم والتي كانت تلصق بذلك الجيل عند نزقهم وتصابيهم من قبل الوالدين..او عندما نحيد عن سراطهم فتصرف لنا توبيخا..
وللقايش هنا مستوى دلالي غير ماذكره الكاتب…وهذه صورة من مكتنه( القايش)…الة التقويم عندما كان يصدر منا الخطأ فتجلد به( ابشارنا)…اي جلودنا..من قبل الوالدين…فثمة دلالة اخرى تذكرني في الزمن المرجعي انذاك عندما كان ( المعامل الموضوعي)..حرص وامانة وكما يقول المغاربة في مصنفاتهم القديمة( المخزن)..اي الدولة في تقصيها في الحفاظ على ( المال العام)..وان كان زهيدا لا قيمة له خلاف مانراه من سلوك( المخزن)…اليوم وهم كما تقول العرب(ينزون )..ولايتهم شأن العامة واعتذر عن استعمال هذه الكلمة لانها تستعمل في التعبير عن ( شبق الحيوان)..عندما ينزو التيس انثاه…وان شئت الحمار( اتانه)…في المسافدة
…كنت ايامها طفلا اتمتع بذاكرة اكاد احسد عليها…واذ بجلبة من اصوات ووقع حوافر الخيل…وكانوا يسمون( الفرسان)…ناول احدهم والدي رحمه الله ورقة معنونة ( مذكرة جلب)…الى المخزن في عمان…وبالضبط( القيادة العامة)…العبدلي
مثلما تتناوب( السرسرة)…المشار اليها في المقالة تمتد دلالتها الى ( الان)..من نزق الصبا الى نزق من وكلوا حراسة( المال العام)…وومصطلح الجلب يستخدم في عالم الفلاحين او البدو عندما يهم البدوي او الفلاح بيع غنم له..او ما يطلق على قطيع الاغنام( الجلب)…الامر الذي يذكرنا بزغرودة اعراسنا ونحن نقدم الولاء والبيعة للملك فتراها تضج بجنبات بيوت الشعر ليلة عرس( عودة الله)..على عروسة( صحينة)…وصفقة الولاء تلتخص بمغناتنا فيما نصفقه مع قائد البلاد اذ تضج حناجرنا. للراحل ( ياحسين حنّا عزوتك…جلايبك يوم المبيع انت تشتري وحنّا مانبيع)…مثلما هو قسم الثوار في احتفالية العهد مع المناضل( هوشي منه)..او ( جيفارا)..لمقاتلة الامريكي…او بيعة( الفيتكونغ)…مرة اخرى بعد هذا الاستطراد بدأ الوالد في تفتيش البيت وصندوقها المحتفى به ايام عرسها او ماتسميه العرب وخاصة فرقة الجعفرية وما يطلقون عليه( الجفر)…مستودع السر من علوم جعفر الصادق
فطفقت بحثا واذ ( بصفرة القايش)..فتهلل وجهها بشرا
فأومأت بيدها ( هذي ياابوبسام).. واضاءت له ايوان عمان فقال ورجع الفؤاد من قلب والدي الى محله..عندما رأى( صفرة)…القايش…. بل وفؤاد امي افرغ من فؤاد ام موسى -وهي ماينشط بها اي( الابزيم)…-فما كان من في صبيحة من يوم تبليغه( الجلب)..طفق بحثا عن دابة توصله مادبا ومن ثم وسيلة اخرى عمان ومن عمان الى ( المرتجى)…القياده العامة وقام بتسليم ( صفرة القايش)…الى الخازن في العبدلي…وتنفسنا جميعا الصعداء ووجه الوالد بشرا والوالدة اذ هدأ من روعها عودة الجندي المطلوب ذمة من لدن( المخزن)…وكانت يومها وانا ارقبها معية اختي التي تكبرني( بهية)..رحمها الله نرقبها جيئة وذهابا…كما لو انها في المخاض خوفا على والدي من السجن لقاء ( صفرة قايش)…الامر الذي يوسع من دلالة( السرسري).. اليوم وهم يسرقون مال الامة ومن تجفيف منابع السرسرة بالامس….صفرة القايش يطارد عليها مواطن مر عليها( حين من الدهر)…ولم يفرط فيها( المخزن)…فما بالك اليوم يهرب وطن بأكمله ولا حدا من يسأل…مليارات من الودائع من ذمم هذا الشعب تنهب وتسرق ولا حدا يعاقب بل يسأل…يتساءل اعرابي من مثلي وكأني اروي قصة ( مايراه النائم)…ولقد افاق من حلم… تتقدم دلالة توسيع المفهوم( السرسرة)…اليوم لتعم( …….)…واراني الساعة حالة( المغتسلة)…من طمثهم…كي يبرأ الرحم.ل يتهيأ للانجاب من بعد( غسلهم)…وهم يسافدون رحم الطهر من هذه الامة …سرسرة وايما سرسرة…ومادام ان ( المخزن)…يحتفظ في سجل اماناته وجفره في الحفاظ على المال العام من حرصه ان تضيع ( صفرة قايش)…فما سر النهب والسلب…الذي نراه…الامر الذي يستدعي زمن القايش كي ننزل به على رؤوس من علق عليها تاج( السرسرة)…

Share This Article