حقيقة أصحاب المعالي وزيراً يقول ووزيراً يفعل

2 د للقراءة
2 د للقراءة
حقيقة أصحاب المعالي وزيراً يقول ووزيراً يفعل

صراحة نيوز – بقلم  حاتم القرعان

بعيداً عن الألقاب ، والمناصب ، في مساءٍ وطني بإمتياز ، بين قهوته والدّلال الأصيلة ، تُغرينا الوجوه الصّادقة ، وهدوء المكان ، نفرح من دواخلنا على إنجاز مشروع حكومي أو خاص ، نؤمن بفكرة أن الوطن لا ينقسم جرّاء المواقف والإتجاهات ، نسعد إذا ما تولاه الرّجال الصّادقين ونحزن إذا ما عبث بهِ الفاسدين ، وتغرينا سنابل القمح والنّشيد، ونعبّر عن كتاباتنا ونظهر مواقف المُخلصين ، ونردّد الوطن أغنية ، ترفض المُتسلّقين العابثين .

أصحاب المعالي ، لقب له دلالته والمعاني ، وإدارة للشؤون المختصّة ، وتفعيل للأدوار ، وبناء الخطط والمشاريع ، ولأنّ الحقيقة لا ” تغطى ” بغربال ” ، تجد أسماء الحكومات وطواقم وزاراتها حاضرة في مواقع الإنجاز أو الإخفاق ، ولأنّ الوطن أكبر من المسمّيات والمواقع ، نشير للحقيقة أينما حلّت ، لأنّ من يبحث عن الوطن لا يظلّ الطّريق .

الكتابة عن وزارة ما ، أو تسليط الضوء على قضيّة من إختصاصها ، في ذلك سعياً لأخذ إنموذجاً للتكرار أو التّفادي ، ولا علاقة لذلك بإسم الوزير من يكون ، فإنّنا نتحدّث عن مواقع التميّز أو الإخفاق ، وعن ما يحتاجه الوطن أو يرفضه ، وزيراً يقول ووزيراً يفعل .

بعض الوزراء تجده في ذاكرة الوطن ، وحاضراً مشروعه معه ، وسبيلاً لإظهار الوجه الإيجابي للحكومة ، وآخر تهمّه المناصب والمكاسب ، إذا ما طرحت أمامه قضيّة حاسمة للوطن ، جرّد مسؤوليته ووزارته ، ورمى ثِقل الإجابة على عاتق الحكومة ، رغم إختصاصه بالأمر ، وتجده ببعض المواقف التي تحتاج لنسب جهودها إنّه العرّاب ومن خطّط و” تمختر ” ، هؤلاء هم السّكين بخاصرة الوطن ، لا تسعفهم لقاءاتهم وأحاديثهم ، ويفتقد الشّارع الأردنيّ لتفاصيلهم بل يكتفي بلقب ” أصحاب المعالي ” .
إنما الوزير بمكانته داخل بيوت الأردنيين ، وما يعرفونه عنه من إخلاص وعطاء ، لا ببدلة على شاشة التّلفاز ذات مساء ، في الوطن لا فرق بين الكذب أو الخيانة !
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله بن الحسين وولي عهده الأمين

Share This Article