شجون : عوض ضيف الله الملاحمه
ليتنا ما كُنّا .. ولا كان الوطنْ
وطنٌ بائِسٌ تَعِسْ ..
الحياة فيه .. كلها مِحنْ
الحياة فيه .. كلها إحنْ
الحياة فيه كلها .. كآبةٌ .. وحُزنْ
وألمٌ .. ومُعاناةٌ .. وشَجنْ
تخال نفسك وأنت فيه .. كأنك صَنمْ
ما قيمة الأوطان ..
اذا المواطن فيها .. لا يُحترم ؟
لا تَقدِرُ على العيش فيه .. ان لم تكن كائِنٌ زَنِمْ
تخاله في كل الأوقات .. يقذفك بالحِممْ
وأغلب سكانه أصبحوا .. من اللّممْ
وأنت فيه محروم من كل شيء ..
حتى التَلفُظَ .. بالكلِمْ
ليتَ معركة مؤتة كانت .. جحيماً
.. والجيش فيها قد هُزِمْ
لكنتُ غير أردني .. وعليه لن أنحرِمْ
من لقمة عيشٍ شريفةٍ .. ولإنطلق لساني بالكلِمْ
هذا بلد الكذابين .. النصابين .. الخداعين ..
المتزلفين .. الفاسدين .. الأذلاء ..
يعشقون الخضوع .. والخنوع .. والظُلمْ
لا تجانسَ بين سُكانه ..
غالبيتهم فُجّار .. والقليل منهم .. مُحترمْ
مشغولٌ فكري .. أبحثُ عن نفسي ..
وعُمري لم يعد يساعدني على هَجْرِهِ
لم أعد قادراً على تَحمُّلِ .. قَهرِهْ
ولا فسادهِ .. ولا إنحلالهِ ..
ولا سُخف.. ولا ضَعْف غالبية رِجالهْ
الكذاب الأشِر .. مكانه في الصدارة ..
يتباهى .. بانحلالهْ
حتى كيانهُ .. اصبح هزيلاً ..
وحُلماً أصبح .. إستقلالهْ
ليته يُحرقْ .. من أخمص قدمهِ ..
.. حتى بنانهْ
كُنتُ أتمنى ان لا أشعر بالغُربةِ .. في وطني ..
شيءٌ مُرعبٌ سيرافقكَ .. حتى المماتْ
ليتَ المطر لم ينزلْ .. ولا نَمى النباتْ
ليتكَ لم تَكنْ .. يا أردن .. لأكون
الإنتماء لهكذا أوطان .. كذبة ..
صنعها المتكسبون .. الفاسدون
حتى يعتنقها الفقراء ..
وعن مكاسب الفاسدين .. يدافعون ..
ويموتون .. ويستشهدون
ابناؤك الأحرار .. من القهر .. في القبورْ
ماتوا بغيضهم .. وقهرهم كامِنٌ ..
.. في الصدورْ
من جهلي .. وتمركز غبائي في إنتمائي
قبل نصف قرن .. كنت أتقن الإنجليزية ..
والألمانية وقليل من الفرنسية .. إضافة للعربية
وكان مُرحباً بي للهجرة .. والتجنس
لكن جهلي بمصيري في وطني ..
.. قادني الى التعنت
وها هو الوطن ينحدر .. والمواطن الشريف
.. بلا لقمة عيشٍ .. كريمة
ولا يَقدِر على فتح فكيّه بكلمة وطنية .. شريفة
حياتنا أصبحت كئيبة ..
وكرامتنا ممتهنة .. و حريتنا .. سليبة