التعديل السابع .. والله ( مو ) نافع

3 د للقراءة
3 د للقراءة
التعديل السابع .. والله ( مو ) نافع

صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمه

بعد ان أديت فريضة صلاة الفجر حاضراً ، تصفحت هاتفي ، وإذا بالمواقع الإخبارية تشتعل وتتسابق على نشر خبر نية دولته إجراء التعديل السابع على حكومته . طار النوم من عيني . وأسفت كثيراً على أردنيتي التي كنت أُباهي بها الدنيا ، وكتبت .

سبع حصوات في عين العدو ( طبعاً مش الكيان الصهيوني ) . سبع حصوات في عين كل حاسد ، حاقد . مبروك الى دولته تميزه في إجراء التعديل السابع ( سبعك ) على حكومته . مبروك الى دولته إحرازه قصب السبق في كثرة وسرعة التعديلات على حكومته . لكن ( نفسي أفهم ) ولا أدري انا وكل المواطنين الأردنيين المُبتلين به وبكثيرين غيره من رؤساء ووزراء ما السبب او الاسباب التي تكمن وراء إضطراره لإجراء التعديل السابع ( سبع حصوات في عيون الحساد الحاقدين ) .

عند التفكر في تسجيل دولته قصب السبق ، ودخوله موسوعة غينيس العالمية بأكثر حكومة سجلت سبعة تعديلات وزارية خلال مدة ثلاث سنوات تقريباً . ليعي كل مواطن أردني متبرم وغير راضٍ عن السبعة تعديلات على حكومة دولته ان ذلك يعتبر إنجازاً وطنياً على مستوى عالمي . خاصة انه يقلل من نسبة المستوزرين العاطلين ( فعلاً عاطلين ) الذين ينتظرون دورهم .

ماذا نريد من دولته اكثر من هذا الإنجاز العالمي ؟ علينا ان لا نستخف بهذا الإنجاز العالمي ، خاصة انه أتى بعد إحراز السلطة ( غير ) الوطنية الفلسطينية تحقيقها وإنجازها لعمل أكبر ساندويشة فلافل ، وهذا إنجاز أهم من التفكير في التحرير ، لأنه إنجاز عالمي ، بينما التحرير إنجاز وطني — وليذهب الوطن الى الجحيم أمام العالمية — وهناك فرق كبير . كما تبين ان دولته قد حقق للوطن ما لم يحققه ناديي الفيصلي والوحدات ( سيئي الذكر ) في منافسات كرة القدم العالمية ، اللذين يعملان بإخلاص على زعزعة الوحدة الوطنية . ويزداد فخرنا بهذا الانجاز العالمي انه ليس في كرة القدم ، هذه الرياضة العبثية ، حيث ( يتباطح ) الشباب وهم يتراكضون وراء كرة منفوخة في الهواء ( على الفاضي ) ، وما هو الانجاز الذي يتحقق بتجاوز كرة جوفاء لحارس المرمى وتحقيق هدف !؟

رغم شعوري بالفخر كمواطن أردني على إحراز دولته للتعديل السابع خلال ثلاث سنوات ، اي بمعدل تعديل كل ( ٥ ) شهور ، الا انني أُصِبتُ بخيبة أملٍ كبيرة ، ولم أحترم نفسي كوني أردني عندما ادركت ان السبب هو ان فخامة دولته (( نرفوز )) . البين يطسني ، ويطس الوطن والمواطن على هيك حكومات خالية من الرجال والكفاءات .

Share This Article