صراحة نيوز- حاتم الكسواني
اما وقد فتحت الولايات المتحدة مخازنها الإستراتيجية من الأسلحة لإسرائيل وحركت بوارجها نحو غزة وشواطئ المتوسط من أجل عيونها .
وأما وقد تنادي المطبعون العرب بحث حركة المقاومة الفلسطينية “حماس ” لضبط النفس و إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والتخلي عن نقاط قوة اضحت بين أيديهم في معركة تحرير الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية .
فإننا نقول إن المُنْتظّرّ من الأمة العربية والإسلامية أن تحمي الفلسطينيين كما تقوم أمريكا وأوروبا بحماية الإسرائيليين .
لا يريد الفلسطيني من الأمين العربية والإسلامية أن يفتحا خزائنهما له ، بل يريد موقفا مواز لموقف الأمريكان والأوروبيين بحماية إسرائيل بل والمشاركة في ذبح الفلسطينيين تحت سمع ونظر الامتين العربية والإسلامية .
بالله عليكم كيف تقبلون ذلك ، وانتم تعرفون تفاصيل الظلم الذي وقع على إخوانكم الفلسطينيين طوال 75 عاما بالتهجير ، والتنكيل ، والإفقار ، والقتل ،والحصار، والتضييق عليهم في كل سبل العيش والحياة الكريمة .
وعندما يبني الذين جاعوا، وأضطهدوا ، وهجروا قوتهم ومشروع تحريرهم من كل الظلم الذي وقع عليهم يقف العالم في وجههم قالباً الوقائع ، والحقيقة ، ومعتبرا أصحاب الحق المظلومين قتلة وأرهابيين و معتدين .
أيتها الأمة
لم يكن الفلسطيني اللاجيء والنازح والمهجر عالة على أي مجتمع لجأ إليه ، بل كانوا إيجابيين منتجين مبدعين معطائين ،تحلوا بالقيم والأخلاق الحميدة ولم يهزمهم الفقر ولا هزمتهم الحاجة فانحرفوا أو فسدوا …بل تمسكوا بدينهم وقيمهم التي مكنتهم من الصبر والتحمل وإعادة البناء في كل مرة استهدفوا فيها ودمرت إنجازاتهم الوطنية والشخصية تماما كبائر الفنييق الذي ينبعث من رماده من جديد كلما احرق للتخلص منه .
الفلسطينيون ينتظرون اليوم وقفة عز و بطولة من امتيهم العربية والإسلامية مقابل الإستهداف الأمريكي والاوروبي لوجودهم ولإنجازاتهم …افعلوها وإلا ستندموا عندما لاينفعكم الندم …قولوا لا لتواجد البوارج الأمريكية بالقرب من شواطئكم وإستهداف إخوانكم… هذا إذا كانت العروبة عنصر جامع وإذا كان الدين الإسلامي كذلك .
ردوا … وليكن ردكم ردا غير مسبوق ..ردا تفتخر به الأمة وتؤرخه الأجيال .
