((أسرى على خطى التحرير))

3 د للقراءة
3 د للقراءة
((أسرى على خطى التحرير))

صراحة نيوز_ ملك سويدان

عام 2006 اختطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وظل 5 سنوات أسيراً في ايدي المقاومة، وفي عام 2011 تمت صفقة تبادل للأسرى بعد مفاوضات طويلة بين الجانب المصري والكيان الصهيوني، تم على إثرها استرجاع شاليط مقابل 1027 أسيراً فلسطينياً. كان من بين هؤلاء الأسرى المتحررين، القيادي الأبرز بحركة حماس يحيي إبراهيم السنوار.
بعد 12سنة، تحديداً في السابع اكتوبر 2023،أطلقت المقاومة الفلسطينية عمليه طوفان الأقصى، حيث شنت هجوماً غير مسبوق على المواقع العسكرية لقوات الاحتلال في منطقة غلاف غزة، والتمكن من أسر ما لايقل عن 250 أسيراً وقتل أكثر من 1400 عسكرياً “إسرائيلياً”حسب ما أعلن الإعلام الصهيوني الرسمي.
الشارع “الإسرائيلي”اليوم متخوف من صفقة تبادل الأسرى التي ستتضمن الضباط والجنود النظاميين وجنود الاحتياط، إذ يعرفون جيداً أن جندياً واحداً من طرفهم سيتحرر مقابله آلاف الشباب الفلسطينيين، من بينهم، الأسير الأقدم لدى الاحتلال، الملقب بـ”مانديلا فلسطين” و”عميد الأسرى الفلسطينيين”، المناضل (نائل البرغوثي) الذي يمكث حتى اللحظة في السجون “الإسرائيلية” منذ 44 عاماً.ومن الأسرى الذين يقلق”الشارع الإسرائيلي” أيضا من تحريره في صفقة التبادل المذكورة، المناضل (مروان البرغوثي) يقبع في سجون الاحتلال منذ 21 عاماً، كونه أحدأهم قيادات حركة فتح وأكثرهم شعبية، لا يؤمن بحل الدولتين وينادي لتحرير فلسطين كاملة من البحر إلى النهر ويعلمون تماماً أن الخارطة السياسية الفلسطينية يمكن أن تتغير تماماً بتحريره وستنضوي تحت جناحيه كل كوادر الحركة التي تتبنى خيار بالكفاح المسلح في الضفة الغربية.
كما يتهيب الإسرائيليون خروج سنوار أخر من داخل السجون، تكون نهاية حلم دولتهم على يديه.
في الأيام الماضية القليلة، من خلال وساطة قطرية/مصرية/أمريكية، تم الإعلان عن هدنة إنسانية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الدفاع الإسرائيلي مدتها 4 أيام جرى تمديدها يومين أخرين
أطلق فيها سراح المحتجزين والأسرى من الطرفين، 10 محتجزين صهاينة مقابل 30 أسيراً فلسطينياً (نساء وأطفال) وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
إن ما يحدث من تبادل للأسرى يعتبر هزيمة نكراء للكيان الصهيوني وفشل كبير لحكومة بنامين نتنياهو التي طالما تبجحت كثيراً قبل بدء العملية البرية برفضها التام لإبرام أية صفقات من هذا النوع مع المقاومة الفلسطينية.
لن تكون الهدنة هي الوحيدة ولا الصفقة هي الأخيرة ،وعاجلاً أن آجلاً سيتم تبيض السجون الإسرائيلية وجميع الأسرى على خطى التحرير لمعانقة الحرية وسيكونون يوماً ما مهما كان الزمن أو قصر مشاريع ثأر مستقبلية لأهل غزة.

Share This Article