صراحه نيوز
الكاتب: محمد جمعه الخضير
برزت في الأيام الأخيرة آراء وقراءات حبلى بالنظرة الأحادية في تقييم وقائع مجريات العدوان الصهيوني الغاشم على أشقائنا في فلسطين في صورة غائرة بدهشة التفوق العسكري والدعم الغربي المدفوع بازدواجية المعايير ، وليدة النظرة الأحادية في رؤيا تتجاهل معها الآراء الزاحفة على بطونها نحو هاوية الهزيمة قوة إرادة ابن الأرض صاحب الحق بقدرة مقاومته التي أعاقت وأوقفت أقوى التسليحات بقليل القليل من القدرات البسيطة التي فرضت تأثيرها بقوة الإيمان بالحق والحرية
ونبحث في ذات السياق بمحاولة معرفة وفهم ماهية قوام فكرة الشروحات والقراءات الزاحفة، نجدها تسارع لتسلم بوقوع الهزيمة متكئة بزحفها على تاريخ من الهزائم يكسيه أسطرة العدو الذي وجد ذلك أرض خصبة في محبرة الأقلام المهزومة والتي تتجاهل بأن الهزيمة الحقيقية هي التي تبدأ من التسليم بحدوثها، وهذا ما تعمل على تسويقه، تصوير أمر الهزيمة بأنه أصبح محسوماً، على الرغم من أن مقاومة منع حدوثه مازالت مغازله تنسج الأكفان تلو الأكفان مع كل لحظة منذ بدء ساعة العدوان الغاشم المتسارعة حركة عقارب غطرسته ووحشيته وتعطشه لدماء الأبرياء، متسلح في في وحشيته بما تمده قوى الشر التي سبق واستباح شرها البشرية بذريعة عبء الرجل الأبيض وها هي ذات اللا إنسانية المغروسة بذات العقلية تبرر سفك الدماء واستهداف دور العبادة والمدارس والمستشفيات.
وكل تلك التضحيات لم تشفع في أن يكف الفكر الانهزامي عن الترويج للهزيمة التي يضفي عليها قدرية الحدوث ويتغافل عن سنة التاريخ بجدوى المقاومة التي لم تخذل أبناءها وتاريخ الإنسانية مليء بهذه الشواهد، التي لم تنطفئ شعلتها بطلب الحرية وطالما كانت روحها تسكن في وجدان أبناءها النابضة بالحياة التي تواجه على أرض غزة صلف العدوان بكل لحظة على مسافة صفر
ليحرك الأذى فينا تساؤلات غاضبة لم كل التسويق للهزيمة بهذه الشراهة التي أصبح يفهم منها بما لا يدع فينا عذر للنوايا بما خطت أياديها من محاولات مؤداها التأثير على الجماهير الغاضبة والداعمة للنضال بكبح روحها الباسلة عن مد ما يمكنها من أن تساهم بالتأثير فيه على الرأي العام وتعرية إرهاب الكيان الصهيوني وأيضاً سعيها إلى تبديد فعالية أثرها العميق بنفوس أشقاءهم الصامدين في معركة الإنسانية في مواجهة أعداءها لإطفاء آخر ضياء يقول: مازال لحلم الوطن بقية.
