صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمه
أرسل لي صديقي الراقي ، والرجل الذي أحترم الأستاذ / يوسف السردي فيديو معنون ب [[ البيان الأول للمقاومة الفلسطينية الشاملة في الضفة الغربية ]] .
وسوف أنقل لكم محاور البيان الرئيسية :— [[ نداء ثوري عام الى ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والشتات ، لقد طفح الكيل من الإحتلال ، ومن واقع السلطة الفلسطينية . نحن اليوم في لحظة مصيرية ستحدد مسيرة شعبنا . وهي تحتم على كل فردٍ منا ان يقوم بمسؤولياته وفق ما تمليه عليه أخلاقه ، ودينه ، ووطنيته . نحن شعب لا ينسَ ، ولا يحق له ان ينسى مرارة النكبة ، والتشرد ، والهجرة ، وذل الشتات ، واللجوء ، وسنوات القمع ، والظلم ، والإعتقال ، ودماء الشهداء التي بُذلت فداءاً لفلسطين … وكيف لنا ان ننسى وهو يهاجم غزة ، ويقتل ويهجِّر سكانها !؟ … فهل نرضى لأنفسنا ان نترك غزة وحدها تهب عشرات الالاف من ابنائها فداءاً لحريتنا !؟ إن طريق الحرية الذي خطّته دماء الشهداء في غزة … يحتاج منا اليوم … وقفة تتبعها ثورة . ثورة تعيد لنا البوصلة ، بعد ان سقطنا في هذا الفخ المسمى بالسلطة الفلسطينية ، التي كانت مشروعاً للدولة ، فحولها الإحتلال الى كيانٍ وظيفي ، هدفه الأساسي حماية الإحتلال والنيابة عنه في إذلال الفلسطيني ، وملاحقته ، وتعذيبه . هذه السلطة التي أباحت القدس والضفة أمام الإحتلال لإعتقال المقاومين ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات .. الخ . هذه السلطة الفاسدة التي تحولت لمشروع يقايض من خلاله مسؤولو السلطة مصالحهم الشخصية بقضية الشعب الفلسطيني ومستقبله . هذه السلطة الديكتاتورية التي تحكم شعبها بالحديد والنار ، وتسلبه حقوقه السياسية في اختيار ممثليه . يا أهل فلسطين لقد جاء الوقت الذي ننتظره منذ اكثر من سبعين عاماً ، فهل نلبي نداء الحرية ؟ لن نصمت بعد اليوم . لن نسمح للإحتلال بان ينكبنا مرة أخرى . ولن نرضى لهذه السلطة ان تبقى بعد كل هذه الخيانات … حان الوقت لنفرض مصيرنا على الجميع لإسترجاع حقوقنا الوطنية ، ولقطع علاقتنا بالماضي وبهذه السلطة التي فُرضت علينا فرضاً .. إن هدفنا واضح كالشمس يتمثل في تقرير مصيرنا عبر إنهاء الإحتلال …. ولتحقيق ذلك لابد من خلق قيادة فلسطينية جديدة مكان السلطة الحالية التي اصبحت عبئاً على الشعب الفلسطيني ، وعقبة أمام حريته . قيادة قادرة على توحيد نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان في غزة وكامل الأراضي الفلسطينية حتى إنهاء الإحتلال . وتلبي رغبة الشعب الفلسطيني في انتخابات تتيح له حقه السياسي في اختيار ممثليه ، وتعيد صلة هذا الشعب بالعالم … يا أهل فلسطين ، آن الأوان لخلق مجلس قيادة وطنية مؤقت يمثل كل الشعب الفلسطيني ويضم رجالات العمل الوطني الصادقين المخلصين من جميع التيارات والتوجهات ومنها حركة حماس ، والجهاد الاسلامي ، والجبهة الشعبية ، والجبهة الديمقراطية ، وحركة المبادرة الوطنية ، وقبل ذلك حركة فتح المُختطفة التي آن لها ان تتحرر . وفي هذه اللحظة المصيرية نناشد الدكتور / مصطفى البرغوثي ، بصفته قامة وطنية ، ان يتولى مهمة التجهيز لهذا المجلس في حال حظي شخصه بقبول الشعب الفلسطيني ، ريثما ينتظم المجلس خلال مدة لا تتجاوز عشرة أيام ، يقوم المجلس بعدها باختيار أمينٍ عامٍ لقيادته . فليكن يوم الجمعة القادم هو بداية التاريخ الجديد للشعب الفلسطيني . فلنخرج بمظاهرات مليونية ، ولنعتصم في كل ميادين الضفة الغربية والقدس لفرض تأسيس هذا المجلس على السلطة حتى يتحقق هذا المطلب المُلِح الذي من دونه لا يمكن مواجهة الإحتلال . وعلى السلطة ان تتجاوب مع هذه المطالب وان تتنازل طوعاً لرغبة الشعب الفلسطيني ، وان لا تحاول قمع او اجهاض هذا التحرك الوطني وإلا … وإلا ستجعل من نفسها بمثابة العدو المباشر للشعب الفلسطيني ، وهي أوهن من ان تصمد ساعة واحدة في مواجهتنا برغم كل الدعم الذي تتلقاه من الإحتلال والمتآمرين على شعبنا ]] . إنتهى الإقتباس . سوف أرفق الرابط إذا تمكنت من ذلك ، وإذا لم يتم حذفه ، لأنه سبق ان تم حذفه ، وبعد محاولات تمكنت من الحصول عليه ثانية .
يا أبناء فلسطين في الداخل ، وفي الضفة الغربية اقولها لكم بدون تجميل او مجاملة او مراوغة او مواربة ، اذا لم تستغلوا طوفان الأقصى الذي إنطلق من غزة العزة تكونون قد خذلتم قضيتكم ، وخذلكتم غزة .
غزة أصلاً محررة ، وليست محتلة ، وحملت هم القضية منفردة . وها هي تتعرض للإبادة ولم تلن ، ولم تتهاون ، ولن تتنازل باذن الله . يا شعب فلسطين ليس أمامكم الى ان ( تقلعوا شوككم بايديكم ) ، وان تفجروا طاقاتكم وإمكاناتكم الذاتية ، دون إنتظار مساعدة من أحدٍ مطلقاً . ألم تقتنعوا للآن بان كل النظام الرسمي العربي والإسلامي قد تخلى عنكم !؟ ألم تدركوا للآن بان السلطة سيف العدو المُسلط عليكم !؟
ألم تدركوا ان الأوطان لا تتحرر الا بعد ان يُجبل ترابها بدماء أبنائها !؟ أين أبطال الإنتفاضة الأولى الباسلة !؟ أين أبطال عرين الأسود !؟ أين أبطال كتيبة جنين !؟
هل دجنتكم السلطة ؟ الا تتابعون تحول شعوب العالم لتاييد قضيتكم !؟
ألا تعرفون ان الكيان ومن يدعمه يمرون باسوأ ظروفهم ؟ الم تدركوا بان شوكة الكيان قد كُسِرت ، وكرامته قد إنتُهِكت ؟ ألم تعرفوا عن الإنشقاقات داخل قيادات الكيان العسكرية والسياسية !؟
ألم تدركوا للآن انه لو انتفضت الضفة والداخل ، لتزلزل الكيان ، وخفت معاناة غزة . لماذا تتركون غزة تقاتل بالإنابة عنكم !؟ لماذا تخذلون غزة !؟
شعوب العالم الحر ستُسقِط حكوماتهم عند صناديق الإنتخاب القادمة . اما الشعب العربي فانه معكم من المحيط الى الخليج . لكنهم لا يلوون على شيء ، وليس في مقدورهم مساندتكم ولن يُسقِطوا انظمتهم لغياب الديمقراطية . وللعلم الذين يؤيدونكم من الشعب العربي هم كبار في السن . هل ترجون مني انا الرجل السبعيني ان اساعدكم !؟ وكيف !؟ اما من هم في سن الشباب فاغلبهم تعرفوا على قضيتكم منذ طوفان الأقصى فقط . كانوا لا يعرفون شيئاً عن القضية لتغييبها عنهم ، وتجهيلهم بها ، بوسائل ، وطرقٍ كثيرة منها تغيير المناهج . في خمسينات وستينيات القرن الماضي كان هناك مادة إسمها (( القضية الفلسطينية )) ، وتم حذفها من المناهج ، لا أدري لماذا !؟ وعلى أي أساس ، غير الإستجابة القسرية المفروضة من الصهيونية ومن يدعمها .
أتمنى ان يكون يوم الجمعة القادم يوم المواجهة ، الحقيقة ، والصدق مع أنفسكم ومع قضيتكم ، كما جاء في البيان . يوم ثورتكم ، وإنضمامكم للنضال مع غزة . فإذا أحسنتم إستغلال طوفان الأقصى ، وساندتم غزة ، ستتغير أمور كثيرة ، وسيكون ما بعد السابع من اكتوبر ليس كما قبله . هل يعقل ان تهادنوا الكيان في لحظة ضعفه غير المسبوقة !؟ وأختم وأقول كُلّي إنتظار وشوق لسماع البيان الثاني . رابط البيان في نهاية المقال ، أدناه :—