صراحة نيوز- كتب ماجد القرعان
استمعت اليوم في الجمعية الاردنية العلوم والثقافة لمحاضرة نوعية تنسجم والواقع المؤلم في غزة حيث تواصل قوات الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة التي بدأتها قبل ٧٧ يوميا وما زالت مستمرة في قتل البشر وتدمير كافة مرافق الحياة في القطاع بدعم غير محدود من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الدول الأوروبية وهي الحرب التي أودت حتى الآن بحياة أكثر من ٢٠ ألف إنسان وإصابة عشرات الآلاف اغلبهم اطفال ونساء.
والمحاضران هما الاستاذ الدكتور أنيس القاسم والدكتورة شهد الحموري وتناولت ملف فلسطين امام محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية وقد أدارها المحامي فهد سمير الحباشنة
المحاضران اسهبا في الموضوع بنقاط قانونية واضعين العديد من علامات الاستفهام لعدم اقدام دولة عربية واحدة للتحرك باتجاه مقاضاة الكيان الصهيوني لدى محكمة العدل الدولية خاصة وأن إدانتها ليس صعبا إذا تم الاستناد على تصريحات قادة الكيان التي يرددونها دون خوف أو وجل.
من المؤكد أن ما تقوم به اسرائيل وباعتراف قادتها وساستها أنها حرب إبادة لكن الملفت الصمت الدولي على هذه الجريمة الفريدة في العصر والملفت أكثر أن الدول العربية عاجزة عن استخدام العديد من الأدوات التي لا تكلفها الحروب والدماء والذي يعد واجب ديني بحت وواجب انساني حيث استنكار شعوب العالم الذي تجاوز نسبة ٩٥ بالمئة.
نتحدث هنا عن الخطوات القانونية التي يمكن الاعتماد عليها بهذا الشأن على المستوى الدولي وهو ما أوضحه المحاضران القاسم والحموري حيث المجال متاح من خلال محكمة العدل الدولية وليس الجنائية الدولية التي تعتبر غير مستقلة لكن كيف ؟
ووفق ما أكده المحاضران يتم ذلك باللجوء إلى محكمة العدل الدولية ويتطلب أن تتحرك دولة واحدة لتسجيل الشكوى وهو الذي لم يتم حتى الآن.
سؤال برسم الإجابة ما الذي يحول أو يمنع الدول العربية للاقدام على ذلك.