معركة الصورة بين إسرائيل والمقاومة

2 د للقراءة
2 د للقراءة
معركة الصورة بين إسرائيل والمقاومة

صراحة نيوز- د حمزة الشيخ حسين

احتدام المعركة الإعلامية بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية وصلت ذروتها عندما بثت إسرائيل صوراً لتدعم روايتها بأنها أكتشفت أنفاق ضخمة في غزة مِما سيؤدي إلى نجاح إسرائيل قريباً في القضاء على قوات القسام ، لم تكد إسرائيل أن تسوق لجمهورها في الداخل، والخارج هذه الصورة حتى قامت القسام ببث فيديو صامت يحتوي على كلمات بالعبرية <

فقد كسبت حماس المعركة الإعلامية واكتسبت المصداقية عند المشاهدين من كلا الطرفين عند أول مقارنة يعقدها المشاهد بين بيانات الناطق باسم كتائب القسام أبوعبيدة الذي أصبح يترقبه الملايين من المشاهدين وأصبح وجهاً مألوفاً بالرغم من أنه يظهر ملثماً، وبين المتحدث العسكري الإسرائيلي الذي قدم الأول صوراً وفيديوهات تعزز الصورة الذهنية لدى المشاهد في خطابه، بينما جاءت المؤتمرات الصحفية للمتحدث العسكري لإسرائيل جافة وفقيرة لكونها غير مدعمة بالصور وكانت بالفعل مثيرة للسخرية للمشاهد حتى الإسرائيلي منه ، خاصة عندما جاؤوا على ذكر القاعدة العسكرية التي تملكها حماس أسفل مجمع الشفاء الطبي لكي تبرر قصفه وتدميره ، وبعد اقتحامه قدمت صوراً كاذبة أكتشفها المشاهد بسهولة بأنها لا تنم للواقع بشئ.
إسرائيل فشلت فشلاً ذريعاً في معركة الصورة ، واعتقدت أن التأييد الأعمى لوسائل الإعلام الغربية لها ، يكفي لترويج سردياتها الكاذبة، وتناست وغفلت أنه سيكون هناك تدقيق ، ومراجعات لهذه الأكاذيب عندما تم المقارنة بين السرد للواقع كما هو من قِبل القسام، وبين الأكاذيب التي روجتها وسائل الإعلام الإسرائيلية .

إن الصورة الصادقة التي يبثها الإعلام هي نوع من أنواع الحروب الحقيقية لجذب الجمهور، والرأي العام إلى جانبه وكسب تأييده والتي أتبعته حماس لكي تصل الصورة الحقيقية للعالم للوقوف بجانب الحق والحقيقة وكشف الزيف ، والباطل وتزوير الواقع ، لإيقاف الظلم الذي تعرضت له غزة التي تحاول أن تتخلص من الاحتلال الاسرائيلي المستمر منذ أكثر من ثمانية عقود وايصال هذه الرسالة لكافة شعوب العالم .

Share This Article