الاضطراب النفسي: حليف المقاومة الأبرز وكابوس الاحتلال الدائم

2 د للقراءة
2 د للقراءة
الاضطراب النفسي: حليف المقاومة الأبرز وكابوس الاحتلال الدائم

صراحة نيوز_ ملك سويدان

مع زيادة العمليات الفدائية الفلسطينية، من طعن ودهس وإطلاق نار، ضد المستوطنين “الإسرائيليين”داخل الأراضي المحتلة، في يافا وحيفا وأسوار القدس، بشكل كبير مستمر وواسع، إزاء انتهاكات جيش الاحتلال الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، من قتل وتدنيس للمسجد الأقصى والمقدسات وإحراق المصاحف وتعذيب الأسرى، وآخرها ما يتعرض له قطاع غزة من إبادة جماعية وسط سكوت دولي تام، عملت سلسلة العمليات هذه، على قذف الرعب في قلوب الصهاينة، واصبحت دولتهم ملجأً غير آمن لهم ، ما أدى إلى التفكك في صفوف جيش الاحتلال، بل وإقدام بعض عناصره على الانتحار نتيجة الاضطرابات النفسية.

لذا حرص الكنيست الإسرائيلي على تحديد جلسات نقاش ومقابلات شخصية مع المجندين الذين شاركوا بحروب غزة السابقة وأصيبوا في اضطراب ما بعد الصدمة خلالها ،كشف أولئك المجندين فيها عن إصابتهم بالصدمة النفسية وانتحار عديد من زملائهم حرقاً بعد انتهاء الخدمةالعسكرية.
كما أكدوا أن وزارة الدفاع تجاهلت إيجاد الحلول لمشاكلهم النفسية ومساعدتهم على علاجها.

من جانبه، أجرى نظام الصحة النفسية بالجيش “الإسرائيلي” ألف جلسة فيديو وسكايب مع عدد من عناصره وتبين له وجود قفزة بنسبه 40% في الاستفسارات النفسيه والعقلية واستلام 2000 طلباً منهم.
منذ السابع من اكتوبر 2023 ومع بدء عملية الدخول البري لجيش الاحتلال إلى قطاع غزة، أجرت مجموعة بحثية بالتعاون مع الجامعة العربية في القدس وجامعه كولومبيا، أنه قد أصيب مابين 60 إلى 80 ألف شخص بأعراض تخلف عقلي مستديم، بعد صدمة الهجوم المفاجئ والحرب، بينما أصيب 550 ألف شخص أخر بأمراض وأزمات نفسية متفاوتة.

وعلى الرغم من تزايد بناء المستوطنات الجديدة والقتل اليومي للفلسطينيين، فإن المقاومة ظلت مستمرة، والقضيةالفلسطينية،على الرغم من تطبيع بعض الدول العربية، لا تزال راسخة في أذهان الشعوب ولم ينسى الشعب الفلسطيني يوماً حقه ودولته،أما الاحتلال زائل لا محالة.

مع كل ارتقاء روح شهيد، تحتضن فلسطين جثمانه في بطنها كأم حنون محتسبة، وعند سقوط كل قطرة دم زكية منه ,تنبت شجرة زيتون شامخة صامدة، تثبت للعالم بأسره أن فلسطين سترجع لأصحابها مهما طال الزمن وأن القدس ستبقى عاصمتها الأبدية.

Share This Article