رغم الألم في غزة شعب سينتصر

3 د للقراءة
3 د للقراءة
رغم الألم في غزة شعب سينتصر

صراحة نيوز _حاتم الكسواني
في غزة شعب سينتصر ، فهو واع بدقائق قضيته ويعرف تماما بأن صموده في معركته المؤلمة هو الذي سيحول دون الشعب الفلسطيني ونكبة ثانية .

شعب غزة يخوض معركته نيابة عن الشعب الفلسطيني في كل مكان .. في فلسطين المحتلة عام 1948، والضفة الغربية ، وفي الشتات .

هذا النصر المأمول يتصف بأنه إنتصار أخلاقي ، ففي كل ما بث على شاشات التلفزة العالمية من وسط الدمار ومن بين الشهداء والأشلاء البشرية لم أجد شخصا واحدا غزاويا شتم اليهود أو شتم الأمة العربية والإسلامية أو شتم رؤساء الدول الذين اوغلوا بدمهم أو الذين غضوا الطرف عن ذبحهم بأي نوع من أنواع السباب ، بل تحسبوا الله على مافعلوه بهم ، واكتفوا بذلك لكتم غيظهم ” والكاتمين الغيظ ”

نصر غزة ..نصر حرص الغزيين على توثيق كل ما أرتكب ضدهم من جرائم فيه ، لدرجة ان أي راغب بتوثيق جريمة العصر في غزة مستقبلا لن يعاني في جمع مادته التوثيقية الفلمية ، أوالتوثيقية الصوتية من خلال تصريحات الغزيين ووصفهم لكل جرائم العدو الصهيوني الإبادية التي ارتكبت ضدهم لحظة بلحظة .

والملفت في كل مارصدناه قدرة الأطفال منهم قبل الكبار في مخاطبة وسائل الإعلام بحرفية ، وطلاقة ، واختيار لغة خطاب إعلامي متوازن يخلو من الشتم والتشنج ويعتمد على حقهم الإنساني في الأمن وتوفر أسباب العيش الكريم ، وحقائق ما ارتكب ضدهم بشكل مثير للإعجاب .

في غزة شعب لن يغادر أرضه وكلف الإحتلال ما كلفه على الصعيد الإخلاقي ، وهو شعب صابر على تنكر القاصي والداني وعلى هوان الأمة وضعفها وجبنها أملا أن يأتي يوما التغيير فنغير ما بأنفسنا .. وننصرهم ” إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ” [الرعد:11]

والواضح بأن حجم الإيمان الذي يستقر في قلوب الغزيين هو الذي شكل قيمهم وسلوكهم وصبرهم ، فيكفي أن نلاحظ بأن كل بيوتهم ومقتنياتهم لم يعتدى عليها من بعضهم البعض إلا بعد وصول أفراد الجيش الصهيوني اللاأخلاقي فسرق ذهبهم ومصاغهم ومدخراتهم المالية التي تركوها في منازلهم لعلمهم أنهم أمناء على بعضهم البعض فقيمهم الدينية تؤكد عليهم ما قاله لهم نبيهم الكريم ” كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ” فهم يحافظون على اعراض واموال ودماء بعضهم البعض فلم تشعْ بينهم اية جرائم أخلاقية أو جرائم سرقة أو قتل … أنهم بكل المقاييس شعب مثالي، مناضل ، بطل .

كل هذا يضاف إليه ما حققه مقاتلوه في الميدان من صور للبطولة والفداء في كسر شوكة العدو الصهيوني المحتل بدب الرعب في أوصال مقاتليه وقتلهم وتدمير معداتهم لتصبح أرض غزة نارا ودمارا تحت أقدامهم ..وهي حرام ..حرام ..حرام عليهم .

Share This Article