صراحة نيوز_ملك سويدان
تعمل محكمه العدل الدولية على حل النزاعات القانونية بين الدول، لذا رفعت جنوب أفريقيا دعوة قضائية على إسرائيل بسبب حرب الإبادة التي تشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وقتلها للمدنيين دون استثناء وبشكل وحشي،
الحكومة الإسرائيلية استنكرت رفع دعوة ضدها، بحجة أنها تتعرض (للظلم) بعد تأييد بعض الدول الأخرى لمساعي دولة جنوب إفريقيا.
هنا أسئلة عدة تطرح نفسها: إذا حكمت المحكمة الدولية بإدانة إسرائيل بالإبادة الجماعية، هل سيكون الحكم بتغيير الحكومة الإسرائيلية؟ وهل ستتم محاسبة إسرائيل قانونياً؟
هل ستحاسب محكمه العدل إسرائيل عن 75 سنة من الاحتلال لفلسطين وقتل وتشريد وتهجير الملايين من شعبها؟
أم سيتم محاسبتها على جرائمها خلال الثلاثة أشهر الأخيرة في قطاع غزه فحسب؟
ومن جهة أخرى، لو خسرت جنوب افريقيا دعوتها القضائية،
هل ستكمل إسرائيل الإبادة وإسكات الأفواه العربية والغربية إزاء الاستيطان داخل الاراضي الفلسطينية حتى احتلالها كلياً ؟
عجبا لدولة إفريقية، ليست دولة عربية ولا إسلامية، لكنها لم تتحمل الظلم التي يتعرض له الفلسطينيين، ولم تخش الدول العظمى التي تبرر قتل الآلاف من المدنيين
الفلسطينيين تحت مسمى دفاع إسرائيل عن نفسها ضد الإرهاب
يقال: “المتهم بريء حتى تثبت إدانته”
فهل سيبقى المتهم الإسرائيلي من هذا المنطلق بريئاً في عيون الحكومات العرب والغربية ويستمر بمجازره دون رادع أم ستتم إدانته ومقاضاته؟
وفي كل الأحوال لن يسكت الشعب الفلسطيني عن حقه في الدم والأرض . وسيذكر التاريخ أبداً أن جنوب أفريقيا أعادت كلمة (السلام) إلى معناها الصحيح بعيداً عن عبارات الاستنكار والتنديد وحدها.
