محور الشر إسرائيل وبريطانيا وامريكيا .

4 د للقراءة
4 د للقراءة
محور الشر إسرائيل وبريطانيا وامريكيا .

صراحة نيوز- د حمزة الشيخ حسين .

رأينا كيف ان الولايات المتحدة الأمريكية تمنع وصول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة،
وتضغط بكل ما أوتيت من نفوذ في العالم أن تّعيق التوصل لإي أتفاق بين الإسرائيلي والفلسطيني ، وتقاتل في الوقت ذاته من أجل وصول السفن المحملة بالبضائع إلى إسرائيل وكَوّنت حلف عسكري لتحقيق أهدافها في ذلك .
وبالرغم من الخسائر الكبيرة التي لحقت بقواعدها العسكرية في المنطقة والكلفة المرتفعة المادية لتغطية تكاليف العمليات العسكرية في المنطقة إلا أن إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على منع وصول المساعدات إلى غزة جعل كل هذه الأمور تهون في سبيل مصلحة إسرائيل.
طلبت أمريكيا من إيران وحزب الله وجماعة الحوثيين بعدم توسعة رقعة الحرب ،وبالوقت ذاته منعت وصول الغذاء والدواء إلى غزة لقتل الفلسطينيين جوعاً بعد أن قصفتهم القوة النارية الإسرائيلية بل قامت والقوات المسلحة البريطانية بقصف اليمن لكونها منعت السفن المحملة بالأسلحة والبضائع بالوصول إلى إسرائيل ، وجندت الإعلام الدولي ضد جماعة الحوثي ، ووصفتها بالجماعات المسلحة الإرهابية التي تقاتل ”العالم الحر والديمقراطي ” ..كل ذلك لتغطية دور الولايات المتحدة المشبوه والمتواطئ مع إسرائيل في حربه ضد غزة، وفي الجانب السياسي يدلي وزير خارجيتها بأن إسرائيل لم تقدم على الإطلاق بمجازر الإبادة الجماعية ضد الفلسطيين ولا أساس لهذا الأمر من الصحة كل هذا على مرآه العالم العربي والإسلامي ويقوم وزير خارجيتها بتغطية الأحداث في غزة بطريقة معكوسة فالجاني هو المجني عليه .
والعالم يراقب هذا الكذب فتندلع المظاهرات المناهضة لهذه الحرب في شتى أنحاء العالم دون أن تكترث لها أمريكيا وتستمر في دعمها اللا محدود لإسرائيل، وتكذب مرة أخرى علانية عندما تنقل خبراً عن نتنياهو بأنه لم يكن يقصد عندما تحدث أمام الصحافة الدولية عند بدء الحرب على غزة بأنه لن يكون هناك دولة فلسطينية وأن هذا حلم لن يتحقق لهم ابداً.

تريد الولايات المتحدة اليوم صناعة كذبة جديدة تدوم لعشرات السنوات القادمة حول قيام دولة فلسطينية بجانب إسرائيل وخلال هذه السنوات تكون إسرائيل قد قامت ببناء مدن جديدة إستيطانية وهدمت المسجد الأقصى وبثت الفتن والشر في دول العالم العربي والإسلامي لبسط سيطرتها المطلقة على المنطقة العربية بكافة أشكالها. لهذا كله
يجب أن يكون الرد العربي بوقف التطبيع مع إسرائيل وإغلاق سفارات إسرائيل للأبد في كافة دول العالم العربي والإسلامي ، وإلا فإن عواقب وجود هذه السفارات في بلاد العرب والمسلمين سيكون تدمير الكيان العربي والإسلامي بشكل يكاد يكون شبه كلي وستصبح البلاد العربية مثل ما حصل مع غزة اليوم عبارة عن مدن مدمرة وممزقة تأكلها حروب أهلية وطائفية الشعب ضد النظام والنظام ضد الشعب هذا ما سوف يحدث لا محالة في الوطن العربي حيث بالرجوع للتاريخ العربي فإنه منذ قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي ولغاية يومنا هذا فقد تم تدمير الدول العربية الكبرى في المنطقة ونهب ثروات العالم العربي من النفط والغاز وبالرغم من التصدير الهائل للخارج فإن هذه الدول تقع تحت ضائقة الدين العام الخارجي والداخلي كل هذا لوجود إسرائيل، وزرعها ورعايتها من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا في المنطقة العربية، حتى رآينا اليوم أن الوطن العربي لا يستطيع أن يكسر الحصار على غزة وينقذ مليوني ونصف عربي مسلم يقع تحت الحصار والقصف والتجويع في غزة، وهي في قلب العالم العربي.. بالمقابل نرى الولايات المتحدة بكل وقاحة تقاتل عسكرياً في البحر الأحمر لإيصال المساعدات الغذائية إلى إسرائيل ..
لكم الله يا عرب .

Share This Article