صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمه
بداية أرى من الضرورة توضيح معنى كلمة ( أناخ ) ، وإشتقاقاتها . وهنا سوف أسرد معنى وإشتقاقات كلمة ( أناخ ) :—
— في [ معجم المعاني الجامع ] ، وهو معجم عربي عربي :— أناخ / يُنيخ / أَنِخْ / إناخةً / فهو مُنيخ / والمفعول مُناخ . أناخَ بالمكان : أقام به / أناخ الجَمل : أَبرَكَهُ . أنَاخَتْ به المُصيبة : أصابَتهُ / حَلَّتْ بِهِ . أَنَاخَ بِهِ الذُّلُّ : أي حَلَّ بِهِ .
— ومعنى أناخ في المنجد في اللغة العربية المعاصرة :—
أناخ عليه البُؤْس بكَلْكَلِهِ : حَلَّ بِهِ / رَماهُ بِثِقلِهِ .
— ومعنى أناخ في المعجم الوسيط :-
أَنَاخَ بِهِ البَلاءَ والذُّلّْ : حَلَّ بِهِ ولَزِمَه / وهذا مُنَاخُ سَوءٍ / للمكان غير المرضيّ . أناخ بفلانٍ حاجته : أنزلها به وشكاها اليه .
— ومعنى أَنَاخَ في لسان العرب :—
أَنَخْتُ البعيرَ فاستناخ /ونوَّخته فتنوَّخ / وأَنَاخَ الإبلَ : أبركها فبركت .
المداخل المترادفة لكلمة أناخ ، في المعجم المفصل في المترادفات في اللغة العربية :—
رَبَضَ يَرْبِض / جَثَمَ يَجثِم يُجثَم / بَرَكَ يَبرُك / جَلَسَ يجلِس / قَبَعَ يَقبَع / رَسَخَ يرسَخ / ثَوى يثوِي / حَلَّ يَحِلُّ يحُلُّ / سَكَنَ يسكُنُ / إستقَرَّ / إستوطنَ .
ثَوى يَثوي / نَزَلَ ينزِل / خَيَّمَ / أَوى يَأْوي / أقام .
ضَرَبَ يضرِب / حَطَّ يَحُطُّ / خَيَّمَ / ألقى .
المداخل المتضادة ل أناخ :—
نَهَضَ يَنهَض / قَامَ يَقوم / رَحَلَ يَرحل / تَنقَّلَ / سَافَرَ / هَجَرَ يَهجُر / إستقامَ . إنتَصَبَ / تَشَرَّدَ .
أَنِخْ : فعل الأمر من الفعل أَناخَ .
أُنِيخَ : الماضي المجهول من الفعل أَنَاخَ .
يُنِيخْ : الفعل المضارع من الفعل أَنَاخَ .
قال تعالى في محكم التنزيل ، بسم الله الرحمن الرحيم ( وإن لكم في الأنعام لعبرة ) صدق الله العظيم .
وقال تعالى ، بسم الله الرحمن الرحيم ( أفلا ينظرون الى الإبل كيف خُلِقت ) صدق الله العظيم .
وقال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ( والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ، ولكم فيها جَمال حين تريحون وحين تسرحون ، وتحمل أثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم رؤوف رحيم ) صدق الله العظيم .
لو لم يستجب الجمل ويرضخ ، ويخضع ، ويخنع ، وينوخ ، لما أُنيخ لصاحبه ، ولما إمتطاه .
ياليت كل أنسان لا ينسى أنه إنسان ، وان لا يشبه الحيوانات عامة ، والجمل خاصة في إناخته ، حتى يحافظ على كرامته .
مؤرخ أمريكي إسمه / ديفيد فورماكين ، ألّف كتاباً عظيم الأهمية إسمه (( سلام ما بعده سلام )) . يقول : إن الأنظمة العربية التي نُصِّبت بعد الحرب العالمية الأولى كانت تعرف ان شرط تنصيبها التفريط في فلسطين .
نَخّوا ، ووافقوا ، واستمر التنويخ ، والإناخة حتى يومنا هذا . وإنعكست هذه الإناخة على الشعوب . ومن يرفض ان يَنِخْ ، تتم إناخته . هل تعتقدون أنكم نخيتوا والا بعدكم ؟ على كلٍ الذين لم ينخوا بعدُ ستتم إناختهم . نوخوهم فتنوخوا ، وأناخونا فتنوخنا . وفهمكم كفاية .