صراحة نيوز _د حمزة الشيخ حسين
نطرق في تفكيرنا عميقاً لكوننا لا نرى أي ترابط بين الدول العربية ذاتها حيث لا إقتصاد ، ولا بنك مركزي واحد يجمعها ومعظمها تكيد وتشمت وتعمل ضد بعضها البعض العديد من مخابرات هذه الدول وتحارب بعضها ، وتركت عدوها الحقيقي إسرائيل وبريطانيا وفرنسا وامريكيا .
قبل أن نتحدث عن نصرة المسجد الأقصى ، والقدس ، وغزة هل هناك عرب تجمعهم قيادة موحدة وموقف واحد تفاوضي مع بقية الدول الغير ناطقة باللغة العربية؟.
للأسف لا يوجد أي ترابط بينهم حتى الدين الإسلامي الذي مفروض أن يجمعهم تراه أصبح بعيداً وتم تحريمه دستورياً عند بعضهم وصار منهج الدولة الحديثة بلا دين لها بعكس الدول الغربية .
كان فقدان فلسطين على يد بريطانيا التي قسمت الوطن العربي إلى دويلات صغيرة هو البرهان القاطع على ضياع الوطن العربي للابد ووضعه تحت السيطرة البريطانية والفرنسية إلى عام ١٩٤٥م حينما حلت أمريكا دولة عظمى، وأخذت على عاتقها مسؤولية تدمير العالم العربي وتمزيقه لكي تتمكن القاعدة العسكرية الإسرائيلية من بسط نفوذها البري عليه على مراحل .
على عهد امريكياً عم الفساد ، والرشوة والتضخم ، والمديونية الاقتصادية على كافة الدول العربية حتى الدول النفطية الكبرى هي ايضا ترزح تحت الدين الهائل للغرب اليس هذا غريباً!!.
المشهد الحالي لحرب غزة وصمود المقاومة الاسلامية ”حماس” هو حرب كونية لتدمير أي روح تنبض في الغرب يقابلها صمود أسطوري بطولي تريد منه حماس كسر النظام الدولي المهيمن على الوطن العربي الإسلامي بحيث إذا أنتصرت حماس سيتم بعدها رمي الأساطيل الغربية المتواجدة في البحر الاحمر والمتوسط في مزبلة التاريخ وستكون بلاد العرب محررة ولن يكون للدول العربية أي حجة للخوف من النظام الدولي بحال إستخدمت أموال تصدير النفط والثروات الطبيعية التي تملكها هذه الدول للإنفاق على شعوبها وهكذا ينتهي الوجود الأمريكي والبريطاني للابد ويرجع لهذه الامة العظيمة عنفوانها الماضي …
سننتظر فقط إنتصار غزة على النظام الاستعماري العالمي لنرى الخير يعم على الوطن العربي برمته .