صراحة نيوز- د.عبدالكريم الشطناوي.
مصطلحان في عالم السياسة يبدوان متضادين مع انه يوجد بينهما تقاطع وقواسم مشتركة،
فليس كل معارض معارضا على طول،وإنما هو يمتلك رؤيا ورؤية واضحة حول مجريات الأمور في الوطن،وكيف تدار من قبل الحكومة.
كما أنه قادر على إبداء رأيه فيها ونقدها بموضوعية بمنتهى
الشفافية،مبينا أثرها إيجابياتها
وسلبياتها وما تحدثه من نتائج على الوطن،يؤيد القرارالصائب
ويعارض القرار الخاطئ.
بينما الموالي فهو يرى أن كل الأحكام الصادرة عن الحكومة صائبة،مبررا بأن مصلحة الوطن تقتضي ذلك،وغالبا مايكون رأيه
وحكمه ذاتي المنبع،من زاوية شخصية.
والقاسم المشترك بينهما هو
حب الوطن،لكن الفرق بينهما
أن المعارض غالبا يؤثر مصلحة الوطن على مصلحته الذاتية،
بينما الموالي يغلب مصلحته الذاتية على مصلحة الوطن.
ولذا فإن المعارضة تعني كل شخص منتم لحزب أو لتيار أو حركة سياسية،أو يكون صاحب رأي مستقل لا ينتمي لأي تيار
سياسي،هو يعارض على أسلوب
وطريقة الحكومة في إدارة شؤون البلاد.
والموالاة بأبسط معانيها تعني الاصطفاف مع الحكومة بشكل كامل مهما كانت سيئة،والدفاع عنها في كل صغيرة وكبيرة.
وكحل وسط فإن الفرد إن انتمى للوطن والمواطن بإمكانه أن يكون موال ومعارض في آن واحد إن حكَّم عقله في إصدار حكمه على ما تقوم به الحكومة من أعمال،شريطةأن يكون حكما
موضوعيابعيداعن الهوى والميل
والمزاج.
وعلى رأي ما يقال:
بأن المكتوب يُقرأ من عنوانه،
فكثيرا ما نقرأ تغريدات لبعض الأشخاص فنجدها لا تخرج عن كونها من نمط واحد إما:
موالاة وهذا ربما يغنيك عن قراءته.
وإما معارضة وهذا يدفعك لقراءته لتتعرف على الرأي والرأي الآخر…..
والله المستعان.
