صراحة نيوز – ماجد القرعان
سجل حزب الميثاق الوطني اليوم هدفا جديدا ضمن مسيرته يتزامن مع احتفاله يوم غد الأحد بمرور عام على عقد مؤتمره العام الأول والذي شهد العديد من المبادرات التي تحاكي الدور المأمول للاحزاب في الأردن لتكون روافع وطنية في مسيرة الدولة .
والحديث يطول حيال أهمية الأحزاب ودورها في المجالات المختلفة وقد شهدنا انطلاقات قوية لعدد محدود منها وأخرى خجولة وبعضها ما زال يشوب مسيرتها الغموض وبخاصة حيال آليات عملها واستقطابها وكذلك برامجها وسبل دعمها لقطاعي الشباب والمرأة على وجه الخصوص لنرى قيادات حيوية ودماء جديدة في ادارة شؤون الدولة .
اليوم سجل الحزب هدفا جديدا بعقده ملتقيا خاصا بالمرأة بعنوان ” المرأة الأردنية في مسيرة التحديث.. آفاق وميثاق ” والذي رعاه رئيس مجلس النواب احمد الصفدي وكم كان جميلا ومستحبا ومن الظواهر غير المسبوقة حين اشار في كلمته الى انه احد اعضاء هذا الحزب وهو في موقع المسؤولية مشددا بأن تمكين المرأة كان وما زال من اولى اهتمامات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه حيث شهد الأردن تاريخ موصول بالعمل النضالي للمرأة والتي اثبتت كفاءتها بكل المواقع .
الفعالية كشفت صلابة مسيرة الحزب وإصرار كوادره على انجاح مسيرته على أمل ان يتمكن من تنفيذ برامجه وتمثل ذلك من الحشد الكبير من الشباب والنساء الحضور ومشاركتهم في تنظيم الملتقى واستقبال الضيوف وقيامهم بتوزيع أغصان الزيتون رمز حزب الميثاق الوطني على النساء كهدية رمزية بمناسبة يومهن المميز وكذلك ما كشفه أمينه العام الوزير الأسبق الدكتور محمد المومني الذي أكد أن نسبة تمثيل النساء في الحزب 34 ٪ ونسبة الشباب 42٪ والذي يُعتبر احد أهم الأركان في بناء الأحزاب الوطنية البرامجية .
والأهم ايضا ما صدح به المومني حين أكد بأنه الحزب الاكبر ليس فقط بالعضوية وانما بالخطاب العاقل المتزن للحزب والذي بات يغطي جميع الدوائر الانتخابية في الاردن ويمثل كافة الديموغرافيا الاردنية مذكرا بثواب الحزب الخمسة ” الدين والعرش والجيش والوحدة الوطنية وفلسطين والقدس ” والتي قال عنها دونها رقابنا .
ما شهدناه اليوم بصمة تؤشر على سلامة مسيرة الحزب وما نأمله ان نشهد مباردات لأحزاب أخرى فبناء الأحزاب يجب ان لا يقتصر على اصدار البيانات والتغني بالشعارات .
والله من وراء القصد .