صراحة نيوز _قال مدير الإعلام العسكري العميد مصطفى الحياري، أن عمليات الإنزال الجوي التي تقوم بها القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي للتخفيف من آثار الحرب الدامية على قطاع غزة، صعبة ومحفوفة بالمخاطر ومكلفة أيضاً.
واكدان في حلقة خاصة لاطلاق حملة “خير الأردن” التي تهدف إلى جمع التبرعات لتأمين وجبات غذائية جاهزة، للأهل في غزة خلال شهر رمضان المبارك، إن إسقاط المساعدات الإغاثية من ارتفاع 20 ألف قدم في أجواء ومنطقة عمليات عسكرية فيها قصف واطلاق للصواريخ مهمة ليست بالسهلة، وعليه كان لابد من إيجاد وسائل تُحقق الدقة ونجاح المهمة.
وأضاف أنه في البداية عندما كان يتم إيصال المساعدات الطبية والإغاثية والوقود للمستشفيات الميدانية العاملة في غزة، تم خلال استخدام أجهزة لتوجيه المظلات إلى مكانها المحدد التي تمتاز بتكلفتها الكبيرة، حيث كان يٌضطر الطيار فيها للطيران على مستوى ارتفاعات منخفضة تزداد فيها المخاطر.
وبين أنه عندما كنت توجيهات الملك بضرورة العمل على إيصال المساعدات إلى سكان القطاع، كان الجهد منحصر في تأمين أكبر عدد من المظلات لإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات، وعليه تم الاستغناء عن أجهزة التوجيه والاعتماد على مهارة الطيار الأردني في عمليات الإنزال الجوي الذي يعتمد بشكل أكبر على تقديره البصري.
وقال: عندما أردنا إيصال عدد أكبر من المساعدات، كان الموقع الأنسب هو منطقة الساحل، وهو شريط ضيق عرضه 6 – 8 متر، حيث كان يعتمد لإيصال المساعدات على التقدير البصري، وعليه كان هناك احتمالية لسقوط بعضها في البحر، وعليه تم تجهيز وجبات غذائية تكون مقاومة للماء وللظروف الجوية تضمن عدم تلفها وإلحاق الضرر بالسكان.
وبين أنه من التحديات والصعوبات التي تواجه عمليات الإنزال الجوي، الظروف الجوية وقوة الرياح، الذي تعمل على تغيير اتجاه المساعدات، الأمر الذي يتطلب الاعتماد على نشرات الطقس ومعدات ذات دقة عالية لإيصال المساعدات لأقرب مكان.
وأشار الحياري إلى أن الأردن لجأ لخيار عمليات الإنزال الجوي بعد تعثر إيصال المساعدات عبر المسارات الأخرى المتمثلة من العريش لغاية معبر رفح أو عبر جسر الملك الحسين إلى معبر كرم أبو سالم، مؤكدا أن الأردن لن يقف مكتوف الأيدي في عمليات إيصال المساعدات لقطاع غزة.
وبين أن الأردن عمل على إنشاء جسر جوي لإيصال المساعدات التي تجمعها الهيئة الخيرية الهاشمية لمطار العريش في مصر، لكن هذا المسار كان بطيئاً لإيصال المساعدات إلى معبر رفح، وعليه لجأت الدولة الأردنية إلى بدائل أخرى من خلال فتح مسار بري جديد عبر معبر كرم أبو سالم، لكن واجه هذا المعبر العديد من الصعوبات أيضاً، وهو ما دفع لإنشاء جسر جوي بعد أن كانت مخصصة للمستشفيات الميدانية.