صراحة نيوز- قال العين جميل النمري أحد مؤسسي الحزب الديمقراطي الاجتماعي أن الحزب تأسس عام 2016 على أساس المراجعة النقدية لتجربة الأحزاب القومية واليسارية في الأردن وما اعتراها من جمود وتكلس وبهدف اطلاق حزب من طراز جديد يحمل المبادىء التقدمية وخصوصا الاقتران الوثيق بين الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والانحياز الواضح للفئات الشعبية، حزب حيوي يطبق الديمقراطية والانتخابات والتداول على المسؤوليات داخل الحزب أولا .
واضاف خلال ندوة في جامعة اليرموك أن الحزب طبق ذلك كما لم يفعل حزب آخر. وطبق ما نص عليه النظام الداخلي للحزب بعدم جواز انتخاب الأمين العام لأكثر من دورتين ليعطي المصداقية لمشروعه السياسي بوصفه حزب التغيير.
واضاف إن تغيير النهج هو موضوع الإصلاح السياسي في الأردن اتغيير نمط إدارة الحكم والحكومات هو معنى التحديث السياسي الذي كان لنا في الحزب شرف المشاركة في رسم ملامحه.
وقال نحن كنا نمارس معارضة بنّاءة وفعالة تطرح البديل الواقعي وتقدم المقترحات المحددة لتحقيق الإصلاح السياسي وكانت ثمرة هذا النضال المشروع الذي أطلقه جلالة الملك لتحديث المنظومة السياسية عبر تشريعات جديدة للأحزاب والانتخاب.
والهدف ببساطة الوصول إلى التداول على السلطة التنفيذية عبر صناديق الاقتراع بوجود أحزاب برلمانية فاعلية.
واضاف ومنذ إقرار التشريعات الجديدة انتقلت الكرة إلى ملعبنا نحن الأحزاب والجمهور وكلّ المهتمين بالعمل العام الجميع يجب ان يشارك، ولا عذر لعدم المشاركة، من كان غاضبا من الوضع القائم لا يجوز أن يبقى متفرجا متشائما متشككا مردفا لقد انفتح شق بالباب فلندفع الباب وندخل.
وقال على مدار العامين الماضيين واجهنا الكثير من السلبية والتشكيك، ونحن نقول ما لا يدرك كله لا يترك جله. بعض مؤسسي الحزب كانوا في النضال السياسي من زمن الأحكام العرفية ودفعوا الثمن غاليا من أجل الديمقراطية وإلغاء الحكم العرفي ولا يمارسون ترف التفرج والتخمين حول جدية السلطة السياسية بل ينزلون إلى الميدان للمشاركة في صنع التغيير، والاصلاح والتحديث السياسي اليوم ليس مجرد قرار، إنه عملية متدحرجة معقدة ومتدرجة.
وقال نحن كحزب سياسي ديمقراطي اجتماعي نقوم بحصتنا وبجهد استثنائي أولا في البناء الحزبي الداخلي وثانيا في الضغط من أجل الأنظمة والتعليمات والاجراءات التي تدعم التطوير السياسي ومنها مثلا ما نتجت عنه هذه الندوة اليوم في جامعة اليرموك وأقصد فتح الجامعات للاحزاب والعمل السياسي عبر تعليمات تشجع الطلبة على الانتساب للاحزاب.
واضاف بدأنا ذلك دون انتظار التعليمات فعلى مدار السنوات الثلاثة الماضية، في جهود وأنشطة غير مسبوقة مع الشباب والطلاب وعملنا عشرات المعسكرات الشبابية للتعريف والتدريب السياسي والحزبي ويضم الحزب اليوم عددا وافرا من الشباب المسيس والمثقف والمؤهل للقيادة الحزبية وفي المكتب السياسي المنتخب حديثا يوجد 20% من الشباب و20% من النساء مضيفا نحن نعمل في بيئة حدث فيها انقطاع اجيال عن العمل السياسي الحزبي.
ونقوم بواجبنا اليوم في تأهيل صفوف جديدة من الحزبيين الشباب بالممارسة النضالية وبالتثقيف السياسي
وزاد مشددا أن الحزب ليس هدفا بذاته بل وسيلة لتحقيق اهداف وبالنسبة لنا في الحزب الديمقراطي الاجتماعي فقضيتنا واضحة ومحددة وهي بناء ما يستحقه شعبنا ملكية دستورية في دولة مدنية ديمقراطية عادلة. ونتموضع في معسكر محدد هو معسكر العدالة الاجتماعية والانتصار لمصالح الطبقة الوسطى والدنيا والفئات المهمشة. ونثق أن برنامج الديمقراطية الاجتماعية سينال ثقة الأغلبية وقد لا يكون حزبنا وحده من يتبنى توجها ديمقراطيا اجتماعيا لكن نحن ملتزمون بجمع كل أنصار الديمقراطية الاجتماعية تحت سقف واحد.