صراحة نيوز – وكالات
أخفق مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة 22 مارس/آذار 2024، في تبني مشروع قرار أمريكي بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يتضمن الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، كجزء من صفقة بشأن الرهائن بعد استخدام روسيا والصين حق النقض.
حيث لجأت كل من روسيا والصين إلى استخدام “الفيتو” ضد مشروع القرار الأمريكي بمجلس الأمن الدولي، والذي يربط وقف إطلاق النار في غزة بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين. وكانت ممثلة الولايات المتحدة بمجلس الأمن قد قالت في كلمتها: “هدفنا الأول وقف إطلاق نار فوري ومستدام بغزة في إطار صفقة لإطلاق سراح الرهائن”.
في حين دعا السفير الروسي بالأمم المتحدة أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت ضد مشروع القرار الأمريكي، وقال في كلمته: “مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن الداعي لوقف فوري لإطلاق النار في غزة ضمن اتفاق حول الرهائن يجب ألا يتم إقراره بموافقة الأغلبية”.
كان متحدث أمريكي قد قال إن الولايات المتحدة ستطلب من مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة دعم قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإلى إبرام اتفاق بشأن الرهائن بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، بما يزيد الضغط على حليفتها إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين بشكل أفضل.
وقال نيت إيفانز المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، يوم الخميس، إن المشروع هو نتاج “جولات عديدة من المشاورات” مع الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي وعددها 15 دولة.
ويعكس القرار مزيداً من التشديد في موقف واشنطن تجاه إسرائيل. ففي وقت سابق من الحرب كانت الولايات المتحدة تعارض حتى لفظ وقف إطلاق النار، واستخدمت حق النقض ضد إجراءات تضمنت دعوات لوقف فوري لإطلاق النار.
وينص مشروع القرار، الذي اطلعت عليه رويترز، على “وقف فوري ومستدام لإطلاق النار” لمدة 6 أسابيع تقريباً، والذي من شأنه أن يوفر الحماية للمدنيين ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية.
يدعم النص المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر بشأن وقف إطلاق النار، ويؤكد دعم استغلال فترة الهدنة لتكثيف الجهود لتحقيق “سلام دائم”. ولم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن حتى الآن على طلب للتعليق.
ولاعتماده، يحتاج مشروع القرار إلى موافقة 9 أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الخميس، إنه يعتقد أن المحادثات في قطر، والتي تركز على هدنة لستة أسابيع والإفراج عن 40 رهينة من إسرائيل والمئات من المعتقلين الفلسطينيين، لا تزال من الممكن أن تقود إلى اتفاق.
وتتمثل النقطة الشائكة الرئيسية في أن حماس تقول إنها لن تطلق سراح الرهائن إلا في إطار اتفاق من شأنه أن ينهي الحرب، في حين تقول إسرائيل إنها تناقش فقط هدنة مؤقتة.
تريد الولايات المتحدة أن يكون دعم مجلس الأمن لوقف إطلاق النار مرتبطاً بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة. وهاجمت حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية.
وخلال الحرب التي أعقبت الهجوم، استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشاريع قرارات، كان اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار. وفي الآونة الأخيرة، بررت الولايات المتحدة استخدام حق النقض بالقول إن اتخاذ إجراء في المجلس يمكن أن يعرض للخطر جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن.

وتحمي الولايات المتحدة إسرائيل عادة في الأمم المتحدة، لكنها امتنعت عن التصويت مرتين، ما سمح للمجلس باعتماد قرارات تهدف إلى تعزيز المساعدات لغزة والدعوة إلى هدن طويلة.