مئة عام مِن الأزماتِ والإنجاز

2 د للقراءة
2 د للقراءة
مئة عام مِن الأزماتِ والإنجاز

صراحة نيوز _نبيل مصاروة
مُنذ التأسيس والأردن يتعرض للكثير مِن حملات التشكيك والخذلان من الأقرب والأبعد، وقد تعرض الملك المؤسس لهذه الحملات وللكثير من الاتهام والتحريض من قبل البعض الذي راهن عَلى التشكيك في الإنجاز ومحاولة النيل منه، وبعد حين تبيّن لهم الرُشد من الغي وظهر بعد نظر الملك المؤسس رحمه الله وحكمته وندم المرجفين وقام أغلبهم بالاعتذار بعد مراجعة غلب عليها المنطق ورؤية الحقيقة بأم أعينهم.

ولَم تكن مرحلة الملك الباني رحمه الله خاليّة من هذه الحملات، فقد تعرض لنفس الحملات من قبل الكثير من مدعي الوطنيّة والقوميّة واستعان المشككين بدول وقوى قريبة وبعيدة للنيل من المواقف الأصيلة للأردن وقيادته، وتبين بعد حين حكمة مواقف جلالته حيث ندم هؤلاء واعتذروا للحسين العظيم وعلى رؤوس الأشهاد، فكانت مواقف الحسين تجاههم عفو الكبير وسماح القائد عن الأخطاء وترك أخطاءهم وراء ظهره بهدف تعظيم الجهد لبناء الأردن وتقوية الدولة.

وتتوالى الأزمات الخارجيّة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ويتوالى الإنجاز مرده إصرار القيادة الهاشمية عَلى مواجهة الإزمات وعدم الانبطاح لها.

نستذكر هنا العديد منها والتي واجهها الأردن بحكمة واقتدار خلال الـ٢٥ سنة الماضية من عهد جلالة الملك عبد الله الثاني (أيلول ٢٠٠٠ انتفاضة الأقصى و٢٠٠٣ احتلال بغداد ٢٠٠٥ تفجيرات عمان ٢٠٠٦ حرب إسرائيل على لبنان 2008 والحرب على الإرهاب والربيع العربي والأزمة في سوريا وصولًا إلى الحرب على غزة)، كُل هذا والوطن ينعم بالأمن والأمان والإنجاز والذي من الممكن أنه سار أحيانًا ببطء لكن بثقة كبيرة بمستقبلنا تحت القيادة الهاشميّة التي حافظت على الوطن وصانت الإنجاز.

اليوبيل الفضي لجلالة سيدنا حفظه الله مُناسبة عظيمة لتذكر تاريخنا المليء بالتحديات؛ ولكنه مليء بالإنجازات، فتوالت الأزمات والحروب من حولنا وتوالى معها الإنجاز بفضل الحكمة الهاشميّة ليبقى الأردن عزيزًا منيعًا أصيل المواقف راسخ المبادئ.

الأردن كان ومَا زال في عين العاصفة، وتحمل أعباء تنوء بحملها دول كبرى؛ ولكن الأعباء واجهتها مواقف أردنيّة عروبية انطلقت من الإيمان بأننا أعزة لا ننحني إلا بالله، وسيبقى بلدنا عزيزًا آمنًا مطمئنًا لحاضره ومستقبله.

Share This Article