صراحة نيوز ـ عقد منتدى الأردن لحوار السياسات، يوم الأحد، لقاءً حواريًا تناول مسيرة التحديث السياسي في المملكة، بمشاركة شخصيات سياسية وبرلمانية.
وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، عبد المنعم العودات، أكد أن مسيرة التحديث السياسي جاءت بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرًا إلى أن المملكة دخلت المئوية الثانية برؤية إصلاحية شاملة تمتد لأكثر من ربع قرن. وأشار إلى أن التعديلات الدستورية منذ عام 2010، مثل إنشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب، شكلت محطات أساسية في مسار الإصلاح، وصولًا إلى المشروع الإصلاحي الكبير الذي أطلقه جلالة الملك في عام 2021، والذي تضمن تعديلات دستورية وقوانين الانتخاب والأحزاب لتعزيز المشاركة السياسية.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، المهندس موسى المعايطة، أن دور الهيئة يقتصر على تطبيق القوانين وفق التوجيهات الملكية، مؤكداً أنها ليست جهة معنية بصياغة القوانين، بل يتولى ذلك الأطر الدستورية والتشريعية. وأضاف أن الأردن شهدت تجربة ديمقراطية حقيقية في الانتخابات الأخيرة، ما يعكس تطور العملية السياسية، مع التأكيد على أن الهيئة مستمرة في عملها لضمان نزاهة الانتخابات وتعزيز المشاركة السياسية.
وزيرة التنمية الاجتماعية، ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى، أكدت أن مشروع الإصلاح في الأردن كان شاملًا ومتزامنًا، حيث تضمن التحديث السياسي، الاقتصادي، والإصلاح الإداري. كما أضافت أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق تحديث الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، مشيرة إلى أهمية تعزيز دور الشباب داخل الأحزاب وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في العملية السياسية.
الدكتور عدنان بدران، رئيس الوزراء الأسبق، أعرب عن فخره بتقدم الأردن في مسيرة التحديث السياسي رغم التحديات الإقليمية، مشيرًا إلى أن الأمن والاستقرار في المملكة كان لهما دور كبير في هذا التقدم. وأكد أن التعديلات الدستورية الأخيرة عززت الفصل بين السلطات، ما ساهم في تحقيق توازن سياسي أكبر.
الدكتور حميد البطاينة، رئيس منتدى الأردن لحوار السياسات، أشار إلى أن الإصلاح السياسي جاء بمبادرة ملكية في أوقات الاستقرار، ولم يكن استجابة لأحداث إقليمية أو ظروف داخلية، ما يعكس رؤية جلالة الملك لدخول المئوية الثانية للدولة بإصلاح شامل يلبي تطلعات القيادة والشعب الأردني.
وفي الختام، أكد الأب الدكتور نبيل حداد القيم الوطنية الجامعة، مشدداً على وحدة النسيج الوطني الأردني، خاصة مع تزامن شهر رمضان المبارك مع الصوم المسيحي، ليعكس ذلك قوة الترابط والمحبة بين مكونات المجتمع الأردني.