صراحة نيوز ـ أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى، ضرورة تحسين رعاية كبار السن من خلال تطوير دور الإيواء وتعزيز التكافل الاجتماعي، ضمن استراتيجية متطورة تضمن بيئة آمنة وكريمة لهم. جاء ذلك خلال رعايتها لمأدبة إفطار رمضانية نظمتها مبادرة “سما الخير” في دار وادي الشتا للمسنين بمنطقة مرج الحمام، بمناسبة يوم الأم.
وأشادت بني مصطفى بمبادرات المجتمع المدني التي تعكس روح التكافل والمحبة في الوطن، مؤكدة أن دار وادي الشتا تعد من أهم دور الإيواء للمسنين في المملكة، بفضل رعايتها المتكاملة والاهتمام الكبير الذي تقدمه للمقيمين. وأكدت أهمية دور الوزارة في الإشراف على هذه المؤسسات لضمان تقديم أفضل الخدمات.
وأوضحت الوزيرة أن الوزارة تسعى إلى الانتقال من الرعاية المؤسسية التقليدية إلى بدائل أكثر إنسانية، مع التركيز على إنشاء نوادٍ نهارية توفر رعاية وترفيهًا مناسبًا للمسنين. كما كشفت عن استراتيجية جديدة للتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة، تهدف إلى دمج كبار السن مع الأيتام وفاقدي السند الأسري لتعزيز الترابط الاجتماعي.
وشددت بني مصطفى على التزام الوزارة بتقديم الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية للمسنين، وأكدت أن الوزارة تتكفل بتغطية نفقات المسنين الذين لا يستطيع ذووهم تحمل تكاليف رعايتهم.
من جانبه، أشار الدكتور طالب السليحات، المدير الإداري لدار وادي الشتا، إلى أن الدار تقدم خدمات رعاية وإيواء لأكثر من 70 شخصًا، منهم من يعاني من الزهايمر والأمراض المزمنة. وأضاف أن الطاقم العامل في الدار يضم 30 شخصًا يقدمون الخدمة على مدار الساعة.
وفي ختام اللقاء، عبرت نيفين عياصرة، مديرة مبادرة “سما الخير”، عن تقديرها لدور الوزارة في دعم كبار السن، مؤكدة أن المبادرة تهدف إلى تخفيف العبء عن الوزارة من خلال توفير بيئة آمنة للمسنين في دور الإيواء.
كما أكد الفنان نبيل صوالحة، في لفتة إنسانية، على أهمية الضحك كأسلوب علاجي لدعم كبار السن نفسيًا ومعنويًا، مشيرًا إلى تعاون مستقبلي مع الوزارة لتدريب العاملين في دور الإيواء على استخدام الضحك كوسيلة لتحسين صحة المسنين.
وفي الختام، أكد الحاضرون أن العناية بكبار السن ليست مسؤولية حكومية فقط، بل مسؤولية مجتمعية تتطلب تضافر الجهود لضمان حياة كريمة لهم، في وطن يعرف بروح التكافل والمحبة.