هل يسرق الذكاء الاصطناعي وظائفك؟ تحذيرات خطيرة من كبار التنفيذيين

2 د للقراءة
2 د للقراءة
هل يسرق الذكاء الاصطناعي وظائفك؟ تحذيرات خطيرة من كبار التنفيذيين

صراحة نيوز- مع تزايد دمج الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات الشركات، بدأ عدد متزايد من المديرين التنفيذيين يطلقون تحذيرات صريحة حول تأثير هذا التحول على الوظائف. فبينما تدعو الشركات موظفيها لاعتماد التكنولوجيا بسرعة، تظهر مخاوف من أن هذا التحول قد يؤدي إلى تقليص كبير في أعداد العاملين.

وفق تقرير موقع “أكسيوس”، فإن الرسائل الموجهة للموظفين أصبحت مختلطة ومربكة، حيث يجمع القادة بين التحذير من فقدان الوظائف والطلب على التكيف السريع، ما قد يؤدي إلى نتائج عكسية تعرقل التغيير المطلوب.

على سبيل المثال، أشار آندي جاسي، الرئيس التنفيذي لأمازون، في مذكرة حديثة إلى أن تبني الشركة للذكاء الاصطناعي التوليدي قد يقلل إجمالي عدد موظفيها. كما ذكر رئيس الخدمات المصرفية للأفراد في “جي بي مورغان” أن التقنية قد تسمح بتقليص القوى العاملة بنسبة 10%. وسبق أن ربطت شركات أخرى بين الذكاء الاصطناعي وتسريح الموظفين، وسط توقعات بأن يكون الذكاء الاصطناعي أداة رئيسية لخفض التكاليف مستقبلاً.

في المقابل، يُطلب من الموظفين بدء استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل فوري، في رسالة واضحة تعني “تأقلم أو تصبح غير ضروري”.

تتعدد أسباب هذه الرسائل الحادة: أولها شعور القيادات بضرورة الضغط على الموظفين لأخذ التغيير على محمل الجد، وثانيها تحضيرهم نفسيًا لاحتمالية فقدان الوظيفة مستقبلاً، وثالثها إرسال إشارات إيجابية للمستثمرين حول جدية الشركات في مواكبة التطورات وتحسين الكفاءة، ورابعها تبرير الإنفاق الكبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ورغم ذلك، أثبتت الدراسات أن تحفيز التغيير عبر الخوف يسبب آثاراً سلبية على المدى الطويل، مثل تثبيط الإبداع، وضعف التعاون، والإرهاق، ويقوض الثقة بين الموظفين والإدارة. بل وقد يؤدي الخوف إلى بطء اعتماد التكنولوجيا، حيث يشعر الموظفون بأن استخدام الذكاء الاصطناعي قد يسرّع استبدالهم.

لذا، ينصح الخبراء القادة بتبني نهج مختلف في توصيل الرسائل، يركز على تعزيز دور الذكاء الاصطناعي كمساعد لأداء أفضل وليس بديلاً للإنسان. وذلك من خلال تسليط الضوء على قصص نجاح، توفير تدريبات، والتعامل بتعاطف مع مخاوف الموظفين.

بدلاً من التحذير من فقدان الوظائف، يمكن للقادة القول: “الذكاء الاصطناعي أداة لتحسين عملك، ومن يتقنها سيزدهر”. في هذه المرحلة الحرجة، قد يكون أسلوب القادة في الحديث عن الذكاء الاصطناعي بنفس أهمية التقنية نفسها.

Share This Article