صراحة نيوز -في تصعيد ينذر بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ فجر الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ من داخل الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل، بعد ساعات قليلة من بدء سريان الهدنة التي جاءت بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
صفارات الإنذار دوّت في مختلف المناطق، من تل أبيب وبئر السبع حتى إيلات والمطلة، فيما صدرت أوامر عاجلة للمواطنين بدخول المناطق المحصنة، وسط إعلان “الجبهة الداخلية” توسيع الإنذارات لتشمل كامل الأراضي الإسرائيلية.
وعقب الضربات، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرد العسكري الفوري، مؤكدًا أن إيران خرقت الاتفاق وأن “إسرائيل لن تمر على ذلك مرور الكرام”. من جانبه، وصف وزير الدفاع يسرائيل كاتس القصف الإيراني بأنه “اختبار لهيبة الردع الإسرائيلي”، معلنًا أن الرد سيشمل “ضربات استراتيجية في قلب طهران”.
وأسفرت الصواريخ الإيرانية عن مقتل 8 إسرائيليين وإصابة العشرات، بينهم حالات حرجة، بعد إصابة مبنى سكني في بئر السبع بشكل مباشر. فرق الإنقاذ لا تزال تبحث عن ناجين تحت الأنقاض وسط حالة من الذعر الشعبي وتوقف في الخدمات بعد خمس موجات صاروخية عنيفة.
رغم ذلك، نفت إيران عبر رئيس هيئة أركانها عبد الرحيم موسوي إطلاق أي صواريخ، ووصفت الاتهامات الإسرائيلية بـ”الحرب النفسية”، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أن التهديد ما يزال قائمًا وأن قواته في “أعلى درجات الجاهزية”.
الخرق المبكر للهدنة يضع جهود التهدئة على المحك، في وقت حذر فيه مراقبون من أن أي تصعيد إضافي قد يعيد المنطقة إلى حافة الانفجار الشامل.