عاجل | السمّ الصامت”الميثانول” يقتل 4 أشخاص في الزرقاء… فما هو الميثانول؟

2 د للقراءة
2 د للقراءة
عاجل | السمّ الصامت"الميثانول" يقتل 4 أشخاص في الزرقاء... فما هو الميثانول؟

صراحة نيوز- الميثانول (CH₃OH) هو نوع من الكحول الصناعي يُستخدم على نطاق واسع في الصناعات الكيميائية، حيث يدخل كمذيب، وفي صناعة الوقود، ومضادات التجمد، وبعض منتجات التنظيف. ومع ذلك، فإنه غير صالح إطلاقًا للاستهلاك البشري، ويختلف بشكل جوهري عن الإيثانول – الكحول المستخدم في المشروبات الكحولية – سواء من حيث التركيب الكيميائي أو التأثير البيولوجي. فحتى كميات قليلة من الميثانول يمكن أن تُسبب تسممًا شديدًا قد يؤدي إلى الوفاة.

كيف يعمل الميثانول داخل الجسم؟

عندما يدخل الميثانول إلى الجسم، يُحوّله الكبد بواسطة إنزيم “ألكحول ديهيدروجيناز” إلى مركّبين سامّين: الفورمالديهايد وحمض الفورميك. وتؤدي هذه المواد إلى مجموعة من الآثار الخطيرة، منها:

تلف لا رجعة فيه في العصب البصري قد يُفضي إلى العمى.
فشل حاد في الجهاز التنفسي نتيجة تأثر الجهاز العصبي المركزي.
حموضة شديدة في الدم (الحماض الاستقلابي).
الوفاة في غضون ساعات أو أيام إذا لم يُقدَّم العلاج الطبي الفوري.
الاستخدام المشروع والمخاطر الاجتماعية

يُستخدم الميثانول في صناعات مرخصة، ويخضع لرقابة صارمة في معظم الدول. ويُحظر تداوله إلا بتصاريح خاصة. إلا أن بعض الأفراد أو الجهات غير القانونية يقومون بخلطه أو تسويقه على أنه “كحول منزلي الصنع”، في محاولة لتقليد الإيثانول، مما يشكل جريمة مزدوجة تشمل الغش والقتل (العمد أو غير العمد حسب العواقب).

نقص التوعية والرقابة: ثغرة قاتلة

تسلّط هذه الحوادث الضوء على مشكلتين أساسيتين:

ضعف الوعي المجتمعي بخطورة الميثانول، خاصة في فئات تبحث عن بدائل رخيصة للكحول لأسباب اجتماعية أو اقتصادية.
قصور في الرقابة على تداول المواد الكيميائية، ما يتيح تهريبها أو استخدامها بطريقة غير مشروعة دون رقابة فعّالة.
توصيات مهمة للحد من الخطر

بناءً على ما سبق، فإن من الضروري:

إطلاق حملات توعوية وطنية شاملة حول مخاطر الميثانول والمشروبات المجهولة المصدر.
تشديد العقوبات على من يروّجون أو يخلطون الميثانول بغرض بيعه كمشروب كحولي.
تعزيز الرقابة على سوق المواد الكيميائية الصناعية وضمان عدم وصولها إلى غير المختصين.
دعم الأجهزة الأمنية والطب الشرعي في التحقيق في هذه الحوادث باعتبارها تهديدًا مباشرًا للسلامة العامة.

Share This Article