صراحة نيوز -كشفت القناة 13 العبرية، اليوم الأحد، عن وقوع أضرار جسيمة في قواعد عسكرية ومنشآت استراتيجية إسرائيلية نتيجة الضربات الصاروخية الإيرانية، التي جاءت ردًا على الغارات الجوية الإسرائيلية، في تصعيد استمر 12 يومًا منتصف الشهر الجاري. وأكدت القناة أن العديد من الإصابات والخسائر لم يتم الإعلان عنها حتى الآن، في ظل الرقابة العسكرية المشددة المفروضة على الإعلام الإسرائيلي.
وأشارت القناة إلى أن السلطات منعت نشر أي معلومات أو صور أو مقاطع مصورة تتعلق بمواقع سقوط الصواريخ أو طبيعة الأضرار، سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية أو منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما حال دون اطلاع الجمهور على حجم الخسائر الحقيقية. كما لفتت إلى أن استهداف معهد “وايزمان” للدراسات بات معروفًا، لكن تبقى هناك منشآت ومواقع كثيرة تعرّضت لأضرار لم يُكشف عنها.
وتحدث التقرير عن دقة الصواريخ الإيرانية المستخدمة في الضربة، والتي شملت صواريخ باليستية موجهة وفرط صوتية، نفذت ضربات مركزة على أهداف داخل إسرائيل، محدثة أضرارًا توصف بـ”الواسعة” في مواقع حساسة، بعضها لم يتم الإفصاح عنه حتى الآن.
يذكر أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل دخل حيز التنفيذ في 24 حزيران 2025، عقب تدخلات دولية ودعوات للتهدئة، من بينها مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الطرفين باحترام الاتفاق. في المقابل، أفصحت طهران عن حصيلة خسائرها البشرية التي تجاوزت 610 قتلى وأكثر من 4700 مصاب، مؤكدة “عدم إخفاء شهدائها”، في حين لم يصدر عن إسرائيل أي رقم رسمي واضح، باستثناء إعلان مقتل نحو 30 مدنيًا وإصابة أكثر من 1300 شخص، وفق معطيات خدمة الإسعاف الإسرائيلية. غير أن تقارير غير رسمية تحدثت عن أعداد تفوق ما تم الإعلان عنه، في ظل استمرار حالة التكتم حول حجم الخسائر.