صراحة نيوز-صراحة نيوز- قال وزير التربية والتعليم، الدكتور عزمي محافظة ، أن امتحان مادة الرياضيات في الثانوية العامة (التوجيهي) يُعد مثل أي امتحان مهم آخر، مشيرًا إلى أن علامته مفصلية في تحديد مستقبل الطلبة.
ولفت في تصريحات صحفية خاصة إن صعوبة امتحان الرياضيات “الورقة الأولى” لا يمكن الحكم عليها بمجرد النظر إلى الأسئلة، بل من خلال تحليل نتائج إجابات الطلبة ومدى تحقيقهم لنسب الأداء المطلوبة وبناءً على الجدل الذي أثير بعد الامتحان، قررت الوزارة تصحيح أسئلة الورقة الأولى بالكامل، وقد تم الانتهاء من عملية التصحيح، مؤكدًا أن نتائج التحليل ستُعتمد لاتخاذ أي إجراءات لازمة تضمن العدالة للطلبة.
وقال أن الجدل الذي أثير حول بعض أسئلة امتحان الورقة الأولى لمادة الرياضيات في التوجيهي لم يستند إلى دراسة علمية دقيقة، موضحًا أن نسبة النجاح في الجزء الذي أثار الجدل بلغت 73.3% مؤكدا أن أسئلة الامتحان جاءت بالكامل من المنهاج المقرر، ولم تكن هناك أي أسئلة من خارج المحتوى التعليمي المعتمد، مضيفًا أن الوزارة لم تسجل هذا العام أي أخطاء علمية في امتحان الرياضيات.
وكشف أن عدد الطلبة الذين ارتكبوا خطأً واحدًا فقط في الأسئلة التي أُثير الجدل حولها بلغ 1283 طالبًا، وهو ما يعكس أن مستوى الامتحان كان في متناول الأغلبية، وأن أداء الطلبة يؤكد صحة بناء الأسئلة وملاءمتها للمادة الدراسية.
كما أوضح بأن أسئلة امتحان الرياضيات للورقتين الأولى والثانية قد تم إعدادها قبل شهرين من موعد الامتحانات، نافياً صحة الشائعات التي تحدثت عن تغيير أسئلة الورقة الثانية في اللحظات الأخيرة مستدركاً أن من الأفضل ألا يكون وزير التربية مطلعًا على أسئلة امتحان التوجيهي، وأنا شخصياً لا أعرف بها”، مشددًا في ذات الوقت على أهمية استقلالية اللجان الفنية في وضع الأسئلة.
وحيال ما أثير بشأن صعوبة الورقة الأولى، قال الوزير إن التصحيح بدأ يوم الجمعة الماضي وتم الانتهاء منه مساء السبت، وبلغ عدد الطلبة الذين ارتكبوا خطأً واحدًا فقط في الأسئلة المثيرة للجدل 1283 طالبًا كاشفا بأنه قد تم ضبط شخص حاول تسريب الأسئلة باستخدام كاميرا خبأها داخل جبيرة طبية، وقد تم حرمانه من الامتحان فوراً.
كما كشف إلى إن الوزارة ستُطلق نظامًا إلكترونيًا لامتحانات الثانوية العامة اعتبارًا من العام الدراسي المقبل، مشيرًا إلى تجهيز 1079 قاعة لتكون مؤهلة لعقد الامتحانات إلكترونيًا.
وقال أن 10 آلاف طالب حصلوا على العلامة الكاملة في امتحان التربية الإسلامية لهذا العام، دون ورود أي شكاوى أو طلبات لتمديد وقت الامتحان من أي قاعة.
وببن بشأن امتحان الرياضيات، أن نسبة النجاح كانت جيدة، داعيًا الطلبة إلى التركيز على ما تبقى من الامتحانات، وعدم الانشغال بالجدل الذي أُثير حول بعض الأسئلة لافتاً بخصوص المنصات التعليمية، الى ترخيص منصتين قبل عدة أشهر، وأن الوزارة على استعداد لترخيص منصات جديدة ضمن المعايير المطلوبة.
كما كشف الوزير محافظة إلى ، أن كلفة امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) على خزينة الوزارة تتجاوز 25 مليون دينار سنويًا .
كما كشف بخصوص الجدل المتعلق بامتحان الرياضيات، أن أصعب سؤال في الورقة الأولى أجاب عنه 34% من الطلبة، فيما تمكن 1136 طالبًا من الإجابة الكاملة على الجزء الذي أثار الجدل، ما يدل على أن السؤال كان ضمن القدرات المتوقعة.
وبيّن الوزير أن الوزارة تعتمد معيارًا علميًا دقيقًا في تقييم صعوبة الأسئلة، يقضي بحذف أي سؤال إذا لم ينجح 20% من الطلبة بالإجابة الصحيحة عنه، مضيفًا أن هذا المعيار لم ينطبق على أي من أسئلة الورقة الأولى للرياضيات لهذا العام.