صراحة نيوز- نشر الزميل الصحفي خالد الخواجا العجارمة قصة غريبة بدأت في أحد مختبرات كلية الهندسة في الجامعة الأردنية، والتي قال أنها تعود إلى ما كشفته زيارة ديوان المحاسبة في تموز 2023، عقب حريق وقع في أحد مختبرات كلية الهندسة، حيث وردت للجامعة ملاحظات حول شبهات داخل “مختبر مشغل المباني” الذي يقع في مبنى كلية الفنون.
وفي التفصيلات أن عميد كلية الهندسة، وأثناء تفقده المختبر، فوجئ برفض إحدى الموظفات فتح الباب بدعوى عدم وجود المفتاح، ما اضطره للاستعانة بنجارين وفتحه عنوة، ليُصدم بما عُثر عليه داخله: عطور نسائية، مكياجات، كريمات خاصة، غسول مهبلي، ملابس داخلية نسائية، أفلام إباحية مخزنة على كمبيوتر العمل، ومقويات جنسية، إضافة إلى نوافذ مغلقة بستائر وحامل هاتف في وضع غريب.
وبحسب التحقيقات، تبين أن أحد الموظفين – المعيّن حديثًا في تموز 2023 – كان من بين من أعاقوا عمل ديوان المحاسبة. وبناء على توصية لجنة تحقيق شكلها رئيس الجامعة، وبعد مراجعة كاميرات أظهرت اصطحاب الموظف لسيدة منقبة إلى المستودعات، تقرر إحالته مع آخرين إلى المجلس التأديبي.
المجلس التأديبي الابتدائي أوصى بالاستغناء عن خدماته، وهو ما أُيّد من المجلس التأديبي الاستئنافي، ثم صادق عليه رئيس الجامعة.
الموظف طعن بالقرار أمام المحكمة الإدارية، التي أصدرت حكمها برد الدعوى موضوعًا، مؤكدة أن “الأفعال المرتكبة تشكّل إخلالًا فادحًا بالوظيفة وتتنافى مع القيم العامة”، وأن قرارات الجامعة جاءت وفق القانون.
يُذكر أن ثلاثة موظفين طعنوا بقرارات مماثلة، فيما لم يُكشف حتى الآن عن العدد الكامل لمن تم فصلهم في القضية التي أصبحت تُعرف داخل أروقة الجامعة بـ”فضيحة المختبر”.
وانتهت بقرار قضائي حاسم: المحكمة الإدارية ترد دعوى موظف طعن في قرار فصله، وتؤكد أن المخالفات التي ارتكبها “تتنافى مع القيم الوظيفية والأخلاقية والدينية”.