مشروع تحصين الهوية الوطنية كمشروع وطني اردني

4 د للقراءة
4 د للقراءة
مشروع تحصين الهوية الوطنية كمشروع وطني اردني

صراحة نيوز – بقلم/ د. فاطمة العقاربة   علاقات دولية وادارة سياسية /محاضر بالاعلام الاجتماعي

لكل شخص الدوافع فريدة من نوعها – ولكن سوف تكون في كثير من الاحيان نوعية الحياة.و الاحساس بالواجب من خلال  المشاركة في المجتمع على انها مسؤولية تدعم روح المواطنة والانتماء , حيث لا يختلف اثنان في الحاجة الماسة لتفعيل التوجه  الوطني  للحفاظ على الهوية الاردنية الوطنية بتنويع الروافد الداعمة لهذا المشروع  بما يخدم تقدم المجتمع وتطوره.

وتعبر الشراكة المؤسسية لمؤسسات الدولة  في أي مجتمع عن مدى الوعي والنضج والرشد الذي وصل إليه ذلك المجتمع، فنمو الوعي الوطني  يساهم بصورة حيوية في النهوض بالمجتمع، وتنمية الطاقات والكفاءات الموجودة فيه بما يخدم مسار التقدم والتطور المجتمعي. وهنا تأتي الصحوة الوطنية للحفاظ على الهوية الوطنية الاردنية .

ان الفكر المؤسسي المستدام وترسيخه يعنى بتطوير استراتيجيات وبتنظم عمل داخل المؤسسة يهدف إلى تحقيق أهدافها على المدى الطويل مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية. يرتبط هذا الفكر بالتنمية المستدامة التي تسعى لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وترسيخ الهوية الوطنية وصيانتها . فأهمية الفكر المؤسسي المستدام لصيانة استراتيجة الهوية الوطنية يكون بتحقيق النجاح على المدى الطويل .تساعد الاستراتيجيات المستدامة المؤسسة على البقاء في الواقع السياسي ةالاقتصادي والتكيف مع التغيرات. تحسين الأداء المؤسسي  للفكر المطروح  , وتساهم في تحسين كفاءة  تحسين المحتوى واستقطاب الفكر الريادي والابتكاري لكل ما هو محافظ على الهوية الوطنية الاردنية

بناء الفكر المؤسسي وترسيخ الهوية الوطنية من خلال بناء هوية وطنية قوية ، يكتسب الأفراد إحساسًا أكبر بالفخر بوطنهم وقيمه ويزيد من الانتماء للوطن والذي يمكن استثماره بأقصى ما يكون، مما يؤدي إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .

فنحن اليوم أمام مرحلة تفرض علينا استعادة الوعي التأسيسي الذي نبت في أم قيس، لإعادة المضمون الحقيقي للمشروع الوطني الأردني بوصفه مشروعًا سياسيًا راسخًا، لا يساوم على هوية الدولة الأردنية، ولا يقبل التمييع، ولا التجزئة، ولا التصفية. وذلك وفق منهج عملي واضح ومنظم لاستعادة التوازن الوطني، يثبت أن هذا الوطن هو الوطن النهائي للأردنيين، وأنه لن يكون إلا كما هو: (المملكة الأردنية الهاشمية)، لا يُنتقص شيء من عنوانها.

استراتيجية صيانة الهوية الوطنية الأردنية بالفكر المؤسسي المستدام  _ بوصفها مشروعاً مقترحاً_ تهدف إلى بلورة إطار شامل يعزّز مناعة الدولة، ويحفظ توازنها السيادي في ظل تحديات ديمغرافية وثقافية متراكبة، لذلك المشروع الوطني الأردني هو رؤية متكاملة لهوية سياسية، واقتصادية، واجتماعية، تقوم على حماية الدولة، وتعزيز السيادة، وبناء مستقبل مستقل ومتجذّر في تاريخنا ومنفتح على المستقبل. لذلك هو مشروع يعترف بالتحديات، لكنه يرفض جلد الذات، ويطالب بالإصلاح من داخل الدولة لا عبر تقويضها، بالالتفات للداخل بكل مكوناته لاجل العمل على تنفيذ مصالحه على ارض الواقع وهو باستعادة الثقة بين المواطن والدولة، وبتعزيز الانتماء، وتحصّين المجتمع من الاختراقات الفكرية والمصالح العابرة للحدود، وهنا يأتي دور الركيزة الاساسية للدولة الاردنية معتمدا على دور الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، والدولة، ومؤسساتها، والعرش الهاشمي، كركائز للاستقرار، وضمانات للوحدة، لا مواد للتشكيك أو الاصطياد بمسيرتهم الامنية .

 

Share This Article