فرقة ذكاء اصطناعي تقتحم سبوتيفاي وتجمع نصف مليون مستمع

3 د للقراءة
3 د للقراءة
فرقة ذكاء اصطناعي تقتحم سبوتيفاي وتجمع نصف مليون مستمع

صراحة نيوز-

في الماضي، كان صنع الفنّ عملًا إنسانيًا فريدًا، لكن الآن بدأت الآلات تستغل الذكاء الاصطناعي لإنتاج إبداعات موسيقية.
برزت مؤخرًا فرقة تدعى “ذا فيلفيت صن داون” على منصة “سبوتيفاي”، وجذبت أكثر من نصف مليون مستمع في وقت قياسي، لكنها في الواقع ليست فرقة حقيقية، بل نتاج ذكاء اصطناعي، بحسب تقرير موقع “arstechnica” الذي اطلعت عليه “العربية Business”.

بينما يعارض بعض الفنانون استخدام الذكاء الاصطناعي، تبنّاه آخرون لإنتاج الموسيقى.
أصدرت “ذا فيلفيت صن داون” في أقل من شهر ألبومين، “Floating On Echoes” و”Dust and Silence”، مع إعلان عن ألبوم ثالث قريبًا، وتتميز أغانٍها بأجواء روك كلاسيكية وصوتيات تعكس حضور آلات ذات صدى مع تعديل تلقائي للصوت.

إذا استمعت لأغنية واحدة فقط، قد لا تلاحظ شيئًا غير طبيعي، لكن الاستماع المتكرر يكشف عن رتابة ناتجة عن صنع آلي.
بدأت الشكوك تحوم حول وجود الفرقة الحقيقية، حيث ناقش المستخدمون على “ريديت” و”إكس” غياب معلومات موثوقة عنها.

الملف التعريفي للفرقة يضم أربعة أعضاء لا تظهر لهم أي وجود خارج ألبومات الفرقة وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
أضيفت أغاني الفرقة إلى العديد من قوائم التشغيل التي أنشأها المستخدمون بشكل غامض، مما ساعد في زيادة جمهورها بسرعة.
ارتفع عدد مستمعيها من 300 ألف إلى أكثر من 500 ألف خلال أقل من أسبوع، بعد أن لاحظ المستخدمون استخدام الذكاء الاصطناعي بوضوح في الموسيقى.

حين أطلقت الفرقة حسابًا على “إنستغرام” في 27 يونيو، زالت كل الشكوك، حيث بدا أعضاؤها وأجواء الصور مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، مع تفاصيل غير واقعية مثل طاولة مليئة بطعام عشوائي وبرغر احتفالي غير مرتب.

“ذا فيلفيت صن داون” ليست الوحيدة، ففرقة أخرى تُدعى “ذا ديفل إنسايد” تستخدم الذكاء الاصطناعي وأصدرت عشرة ألبومات خلال عامين، وُسلط الضوء عليها في برنامج “لاست ويك تونايت”.
المثير أن كلا الفرقتين تحملان أغاني تحمل كلمات مرتبطة بالغبار والرياح، ربما بسبب تكرار نماذج توليد الموسيقى أو تعود لنفس مطوري البرمجيات.

منصات البث مثل “سبوتيفاي” تسمح بنشر موسيقى الذكاء الاصطناعي دون إلزام الفنانين بالإفصاح عن ذلك، بينما تتبع منصات أخرى مثل “ديزر” سياسة أكثر صرامة وتطلب إخلاء مسؤولية حول استخدام الذكاء الاصطناعي.
حاليًا، يغص حساب الفرقة على “إنستغرام” بالتعليقات المنتقدة لهذا النوع من الموسيقى، لكن المستقبل قد يشهد صعوبة في التمييز بين الفن البشري والآلي.

Share This Article