صراحة نيوز- أوضح الملياردير إيلون ماسك أن حزبه السياسي الجديد، الذي أطلق عليه اسم “حزب أميركا”، يهدف إلى تمثيل ما يقارب 80% من الأميركيين المعتدلين الذين لا يشعرون بالانتماء إلى الصراع الحزبي الحاد بين الديمقراطيين والجمهوريين، مشددًا على أن الحزب يسعى ليكون بديلاً حقيقيًا عن الحزبين التقليديين.
في المقابل، هاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هذه الخطوة، وقال للصحفيين من مطار نيوجيرسي: “الأحزاب الثالثة لم تنجح أبدًا. يمكنه أن يستمتع بالفكرة، لكنها سخيفة من وجهة نظري”.
وأضاف ترامب أنه يدعم “حزب جعل أميركا عظيمة مجددًا” (MAGA)، المستمد من شعار حملته الانتخابية، مشيرًا إلى أن الجمهوريين يشكلون “آلة منظمة وفعّالة”، بخلاف ما وصفه بـ”الفوضى” التي تخلقها الأحزاب الثالثة.
وعبر منشور في منصته “تروث سوشال”، انتقد ترامب ماسك بشدة، قائلاً: “من المؤسف أن نرى إيلون ينحرف عن المسار بهذه الطريقة، ويبدو وكأنه خرج تمامًا عن السيطرة خلال الأسابيع الخمسة الماضية”.
وأضاف: “إنشاء حزب ثالث فكرة لم تنجح أبدًا في الولايات المتحدة، والنظام السياسي غير مهيأ لها”، مؤكدًا أن تلك الأحزاب غالبًا ما تجلب الفوضى والانقسام، وهو ما عانى منه الأميركيون بالفعل على يد الديمقراطيين اليساريين المتطرفين، على حد تعبيره.
وفي سياق حديثه، تطرق ترامب إلى تشريع جديد أقرّه الجمهوريون وصفه بأنه الأكبر من نوعه في تاريخ البلاد، مشيرًا إلى أنه ألغى ما اعتبره “تفويض السيارات الكهربائية السخيف”، الذي كان يلزم المواطنين بشراء سيارات كهربائية خلال فترة قصيرة.
وأوضح أنه كان من أبرز المعارضين لهذا التفويض منذ البداية، وقال: “يستطيع الناس الآن شراء ما يريدون: سيارات تعمل بالبنزين، هجينة، أو أي تقنية جديدة تظهر لاحقًا”.
وختم ترامب بالقول إنه خاض حملة ضد هذا التفويض لمدة عامين، وعلّق على دعم ماسك له سابقًا قائلاً: “عندما منحني إيلون تأييده الكامل، سألته إن كان يدرك أنني سأوقف تفويض السيارات الكهربائية. قال إنه لا يمانع، وقد فاجأني ذلك بالفعل”.
