صراحة نيوز- أعادت الرئاسة السورية، ليل الخميس، اتهام الفصائل الدرزية المسلحة في محافظة السويداء بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن تلك الفصائل – التي وصفتها بـ”القوات الخارجة عن القانون” – بدأت ما وصفته بـ”عملية عنف مروعة” وثقها العالم، شملت ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون، وهددت السلم الأهلي ودَفعت باتجاه الفوضى والانهيار الأمني.
وجاء في بيان الرئاسة أن قرار سحب القوات الحكومية من السويداء جاء في إطار حرص الدولة على تجنب المزيد من التصعيد، واستجابةً لوساطة أميركية-عربية، وُضعت على أساس تفاهم يضمن امتناع الفصائل المسلحة عن استخدام العنف أو الانتقام من المدنيين.
كما حذر البيان من “استمرار التدخلات الإسرائيلية السافرة في الشأن السوري”، معتبراً أنها تؤجج الفوضى وتزيد من تعقيد الوضع الإقليمي. وأكدت الرئاسة السورية تمسكها بمحاسبة كل من تورط في ارتكاب جرائم أو تجاوز القانون، بغض النظر عن الجهة التي ينتمي إليها.
وشددت على التزامها بحماية كافة المواطنين السوريين على اختلاف طوائفهم ومكوناتهم، مؤكدة أن الحكومة ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمنهم وكرامتهم، وعدم التساهل مع أي تهديد للسلم الأهلي أو للسيادة الوطنية.
في سياق متصل، أصدر وزراء خارجية كل من الأردن، السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، البحرين، سلطنة عمان، العراق، مصر، لبنان وتركيا، بياناً مشتركاً أعربوا فيه عن إدانتهم للهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، معتبرين إياها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واعتداءً على سيادة سوريا، من شأنه زعزعة أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.
