تعرف على أماكن سياحية غير معروفة في الأردن .. مغامرات هادئة بعيدًا عن الزحام

صراحة نيوز- عندما يُذكر اسم الأردن، غالبًا ما تتبادر إلى الذهن مواقع شهيرة مثل البتراء، البحر الميت، وادي رم، والعقبة. ولكن، هناك جانب آخر لهذا البلد العريق، أماكن ساحرة لم تصلها شهرة السياحة بعد، تحتضنها الطبيعة والتاريخ بصمت، وتنتظر من يكتشفها.

في هذه القائمة، نسلّط الضوء على مجموعة من الوجهات السياحية المخبأة في الأردن، التي تُعد مثالية لمحبي المغامرات، الهدوء، والطبيعة البكر.

1. وادي زرقاء ماعين – هدوء الطبيعة ودفء المياه

يقع هذا الوادي الخلاب بالقرب من البحر الميت، ويمتاز بشلالاته الساخنة التي تنساب بين الصخور لتشكّل لوحة طبيعية آسرة. سواء اخترت الاسترخاء تحت المياه الدافئة أو التجول بين النباتات البرية، فإن زرقاء ماعين تقدم تجربة فريدة لا تزال غير معروفة لكثيرين.

2. مغارة برقش – كنز جيولوجي في قلب عجلون

في محافظة عجلون، تختبئ مغارة برقش، إحدى أقدم الكهوف المكتشفة في الأردن. تمتد على مسافات طويلة وتزدان بصواعد وهوابط مذهلة. تجربة مثالية لعشّاق الاستكشاف والمغامرة، وتُعد من الوجهات الأقل شهرة رغم روعتها.

3. وادي رم الصغير – صحراء بأجواء أكثر خصوصية

خلف شهرة وادي رم، ينبسط وادي رم الصغير، ليقدّم تجربة أكثر هدوءًا وانفرادًا. التخييم بين الكثبان، رحلات السفاري، أو تأمل النجوم في صمت الصحراء… كلها تفاصيل تجعل من هذا المكان ملاذًا رائعًا بعيدًا عن الزحام.

4 محمية ضانا – جمال طبيعي غير مُكتشف بالكامل

رغم أن محمية ضانا تزداد شهرة، إلا أن زواياها الهادئة تظل غير معروفة نسبيًا. تغطي المحمية تنوعًا بيئيًا نادرًا وتستقطب محبي الحياة البرية وهواة الرحلات الهادئة بين الجبال والوديان.

5. كهف لوط – بين أسطورة المكان وروعة الطبيعة

على مقربة من البحر الميت، يقع كهف لوط، الذي يجمع بين التاريخ العريق والطبيعة الغامضة. زيارته رحلة هادئة تأخذك إلى أعماق السرد التاريخي، وهو مثالي لعشّاق الأماكن الدينية والتأمل في الجمال الطبيعي.

6 شلالات راجب – نزهة في قلب الطبيعة

في جرش، وبين التلال الخضراء، تجري شلالات راجب بهدوء، وتوفر أجواء مثالية للنزهات والرحلات العائلية. الهواء النقي وصوت المياه يجعلانها وجهة مريحة ومنعشة لعشّاق الطبيعة.

7. أم قيس – إطلالة على التاريخ والطبيعة

تقع أم قيس في شمال الأردن وتطل على بحيرة طبريا وهضبة الجولان. تضم قرى هادئة وطرقات ترابية تحيط بها مناظر طبيعية آسرة. مزيج من عبق التاريخ وسحر الطبيعة يجعلها جديرة بالزيارة رغم قلة شهرتها.

8. وادي الهيدان – متعة المغامرة في الماء

بالقرب من مادبا، يقدّم وادي الهيدان تجربة مائية رائعة لعشّاق السباحة والمغامرة. ممرات مائية تمر بين الصخور في بيئة طبيعية خلابة، مثالية للهروب من حرارة الصيف.

9. عيون الحمام – ينابيع هادئة في الطفيلة

تعد عيون الحمام في محافظة الطفيلة واحة من السكينة، حيث تنساب المياه الساخنة وسط جبال خضراء. بالرغم من جمالها، إلا أنها لا تزال من الوجهات الأقل شهرة وتستحق أن تكون على خارطة السياحة الداخلية.

10. وادي فينان – تجربة بيئية خارج المألوف

في قرية وادي فينان قرب ضانا، يمكن للزوار الإقامة في نزُل بيئي مبني بمواد طبيعية وبدون كهرباء، ليعيشوا تجربة بسيطة وسط الجبال وتحت سماء مرصعة بالنجوم. خيار مثالي لمحبي السياحة المستدامة والتواصل الحقيقي مع الطبيعة.

لماذا تزور هذه الأماكن؟

الهدوء، الأصالة، والتجربة الفريدة… هذه هي العناصر التي يبحث عنها الكثيرون اليوم، بعيدًا عن صخب الوجهات السياحية التقليدية. في هذه الزوايا المخبأة من الأردن، تجد الطبيعة على سجيتها، والتاريخ بدون زحمة، وكرم الضيافة الأردني الأصيل.

كيف تصل إليها؟

نظرًا لكون بعضها بعيدًا عن وسائل النقل العامة، يُفضل استخدام سيارة خاصة أو الانضمام إلى جولات محلية منظمة. التخطيط المسبق وطلب المساعدة من مرشدين محليين يُعد خيارًا حكيمًا، خاصة في المناطق الوعرة أو الكهوف.

نصائح لاكتشاف هذه الكنوز المخبأة:

• انطلق بروح المغامرة والانفتاح.

• جهّز حقيبتك بمستلزمات خفيفة ومناسبة.

• احرص على احترام البيئة واترك المكان نظيفًا.

• شارك تجربتك لتُلهم غيرك وتساعد على إبراز هذه الأماكن.

الخاتمة:

الأردن بلد غني بتنوعه الطبيعي والتاريخي، وما يظهر في الواجهة ليس إلا جزءًا بسيطًا مما يخفيه من كنوز. إذا كنت تسعى لاكتشاف وجه آخر أكثر نقاءً وهدوءًا، فإن هذه الأماكن ستكون دليلك إلى مغامرة مختلفة، تعيش فيها الجمال الحقيقي وتعود بذكريات لا تُنسى.