فؤاد الدويري .. يقود التغيير الكبير ,, نقابة المقاولين تنهض من جديد

3 د للقراءة
3 د للقراءة
فؤاد الدويري .. يقود التغيير الكبير ,, نقابة المقاولين تنهض من جديد

صراحة نيوز – خاص

منذ اللحظة الأولى لتسلمه مهامه نقيبًا لمقاولي الإنشاءات الأردنيين، أعاد السيد فؤاد الدويري تعريف معاني القيادة والعمل النقابي المهني، واضعًا حدًا لثقافة الجمود، ومطلقًا مرحلة جديدة عنوانها: الإنجاز بصمت، والتحول المؤسسي المدروس. لم ينتظر الرجل طقوس المقدمات، بل انطلق مع مجلسه النقابي في تنفيذ خارطة طريق جريئة ترتكز على الإصلاح الإداري، والتأهيل المؤسسي، وإعادة الاعتبار لمكانة المقاول الأردني في الداخل والخارج. وفي مشهد غير مألوف، تحوّلت النقابة إلى خلية نحل لا تهدأ، وبدأت حركتها تتوسع على امتداد الجغرافيا الأردنية، بتنقلات مدروسة للكفاءات بين الفروع، وقرارات تصحيحية تُعبّر عن إرادة صلبة في إعادة الانضباط إلى جسم المقاولات الوطنية.

أما على صعيد السياسات، فقد تصدّر ملف تصدير المقاولات واجهة المشهد، ليتحول من ملف حالم إلى واقع ملموس، بفضل تحركات مدروسة أثمرت عن ائتلافات أردنية بدأت فعليًا بتقديم نفسها لتنفيذ مشاريع خارج الحدود، ما يمثل اختراقًا استراتيجيًا لطالما انتظره المقاول الأردني.

 

بعيدًا عن الأضواء، يمضي الدويري ساعات يومه ما بين المكتب والميدان، حاضنًا هموم المقاولين، منفتحًا على كل الآراء، ومصرًا على أن تبقى أبواب النقابة مشرعة أمام الجميع، لا تغلقها البيروقراطية ولا تعيقها التعقيدات، رجل لا يعرف طعم الراحة، تراه في الفجر مشرفًا على معالجة أزمة، وفي منتصف الليل يتابع ميدانيًا ما يتعلق بسلامة المشاريع أو أوضاع الزملاء. هذا الحضور اليومي المتواصل ليس استعراضًا، بل سلوكًا أصيلًا يعكس جوهر الرجل الذي آمن أن المسؤولية تكليف لا تشريف، وأن العمل النقابي هو التزام أخلاقي ووطني أولًا.

 

إن ما يقدّمه النقيب فؤاد الدويري اليوم، إلى جانب مجلس نقابته، يتجاوز فكرة الإدارة إلى مفهوم القيادة المؤثرة، إذ يتحرك الفريق بتناغم عالٍ، واضعين نصب أعينهم مصلحة القطاع وكرامة العاملين فيه، في وقت تتعاظم فيه التحديات ويعلو سقف التوقعات. مرحلة الدويري لا تشبه ما سبقها، لأنها تؤسس لحالة نقابية حديثة تُدار بالعقل، وتُبنى بالعلم، وتُحمى بالإرادة، وتحاكي الطموح الأردني في أن يكون قطاع المقاولات قاطرة من قاطرات الاقتصاد الوطني.

 

إننا لا نمتدحه ، بل نرصد نموذجًا بدأ يتشكل ويصعب تجاهله، قيادة تستحق أن يُسلّط عليها الضوء، وتجربة ينبغي أن تُقرأ جيدًا، لأن فؤاد الدويري لا يقود مرحلة عادية، بل يعيد تعريف العمل النقابي المقاولي كما يجب أن يكون.

Share This Article