الشرع: لا مكان لمشاريع الانفصال في سوريا.. والوحدة الوطنية مصدر قوتنا

3 د للقراءة
3 د للقراءة
الشرع: لا مكان لمشاريع الانفصال في سوريا.. والوحدة الوطنية مصدر قوتنا

صراحة نيوز- أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم السبت، أن سوريا لن تكون أرضاً لمشاريع الانفصال أو التقسيم، مشدداً على أن قوة الدولة تنبع من وحدة شعبها وتماسك مكوناتها.

وأشار الشرع إلى أن انسحاب الدولة من بعض مناطق محافظة السويداء ساهم في تفاقم الأوضاع الأمنية، لافتاً إلى أن دمشق تلقت دعوات دولية عديدة للتدخل الفوري من أجل احتواء الأزمة. وأوضح أن هناك أطرافاً داخلية حاولت الدفع باتجاه الطروحات الانفصالية، مستندة إلى دعم خارجي، معتبراً أن استغلال أبناء السويداء لا يخدم مصلحة أحد.

وقال إن أهالي السويداء كانوا دائماً جزءاً أصيلاً من الدولة السورية، داعياً إلى عدم محاكمة الطائفة الدرزية على خلفية تصرفات بعض الأفراد. كما نوّه بدور العشائر العربية، واصفاً إياها بأنها كانت دائماً حاملة للقيم والمبادئ الوطنية.

وشدد الرئيس السوري على أن الدولة ملتزمة بمحاسبة كل من تورط في انتهاكات ضد المدنيين، مؤكداً أن حماية المواطنين تبقى مسؤولية الدولة وحدها. كما ثمّن مواقف العشائر الداعية للتهدئة، ودعاها إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، مقدراً في الوقت ذاته دعم الولايات المتحدة في هذه المرحلة.

وأعرب الشرع عن شكره للموقف الأميركي الداعم لوحدة سوريا، مشيراً إلى أن مواقف الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين المنددة بالقصف الإسرائيلي الأخير تعكس توافقاً دولياً على ضرورة الحفاظ على استقرار سوريا ووحدة أراضيها.

وقف فوري لإطلاق النار

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت رئاسة الجمهورية السورية وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار في محافظة السويداء، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل به، محذّرة من أن أي خرق لهذا القرار سيُعدّ انتهاكاً للسيادة الوطنية وسيواجه بإجراءات قانونية صارمة.

وجاء ذلك بالتزامن مع بدء انتشار قوات الأمن في السويداء، بعد أسبوع من أعمال العنف التي أودت بحياة أكثر من 700 شخص.

اشتباكات عنيفة غرب السويداء

وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت مساء الجمعة عند المدخل الغربي لمدينة السويداء، بين مسلحين من العشائر ومقاتلين دروز داخل المدينة، حيث استخدمت في الاشتباكات الرشاشات والقذائف، بمشاركة نحو 200 مسلح، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.

تصاعد التوتر في الجنوب

ويُذكر أن التوتر في جنوب سوريا بدأ يتصاعد منذ 13 يوليو، مع اندلاع اشتباكات بين فصائل درزية ومسلحين من عشائر بدوية. وفي 15 يوليو، دخلت قوات الأمن السورية إلى السويداء في محاولة لفرض الاستقرار، لكن إسرائيل ردّت بعد ساعات بقصف آليات عسكرية سورية كانت في طريقها إلى المحافظة، بالإضافة إلى استهداف مواقع استراتيجية في العاصمة دمشق في 16 يوليو.

وفي مساء اليوم نفسه، أعلنت وزارة الدفاع السورية سحب القوات العسكرية من السويداء، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، رغم استمرار بعض الاشتباكات المتفرقة بين الأطراف المتنازعة.


Share This Article