صراحة نيوز- كشف تقرير حديث صادر عن شركة Surfshark المتخصصة في الأمن السيبراني، السبت، عن تعرض فرنسا لهجمة إلكترونية غير مسبوقة بين شهري أبريل ويونيو 2025، أسفرت عن تسريب بيانات 11.4 مليون حساب، في ارتفاع صادم بنسبة 432% مقارنة بالربع الأول من العام، حيث سُجّل آنذاك 2.1 مليون اختراق.
وبحسب التقرير، الذي أوردته صحيفة “ويست فرانس”، فإن هذه الأرقام تُنذر بخطر كبير على الأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية، إذ بات يُخترق حساب فرنسي واحد كل ثانية، مما يجعل فرنسا ثاني أكثر الدول تعرضًا للهجمات السيبرانية عالميًا بعد الولايات المتحدة.
واعتمد التقرير على تحليل بيانات مأخوذة من 29 ألف قاعدة بيانات عامة، ما يشير إلى اتساع الفجوة الأمنية الرقمية في البلاد.
مؤسسات كبرى في مرمى القراصنة
خلال هذه الفترة، تعرضت شركات فرنسية بارزة لهجمات مباشرة، أبرزها بيكار (Picard)، أوشان (Auchan)، فري (Free)، وبولانجيه (Boulanger)، كما طالت الهجمات مؤسسات حكومية، منها الصندوق الوطني للتأمين على التقاعد، حيث سُرّبت معلومات شخصية تخص 370 ألف مستفيد.
ما الذي يفعله القراصنة بالبيانات المسروقة؟
وفقًا لـمود لوبيتيت فرانس، مديرة Surfshark في فرنسا، فإن المعلومات المسروقة تشمل الأسماء الكاملة، عناوين البريد الإلكتروني، أرقام الهواتف والعناوين السكنية، وتُستخدم لاحقًا في سرقة الهوية، الاحتيال عبر الإنترنت، أو تباع على شبكة الإنترنت المظلم (Dark Web).
وتبرز هذه الهجمة كواحدة من أخطر التحديات التي تواجه الأمن الرقمي في فرنسا، في ظل تصاعد تهديدات الاختراق الإلكتروني عالمياً.