الأمم المتحدة: أمر إخلاء دير البلح يفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

2 د للقراءة
2 د للقراءة
الأمم المتحدة: أمر إخلاء دير البلح يفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

صراحة نيوز- قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الأحد، إن الأمر العسكري الذي أصدرته إسرائيل بإخلاء دير البلح وسط قطاع غزة يمثل “ضربة قاصمة” للجهود الإنسانية، في وقت يعيش فيه القطاع أوضاعًا كارثية بسبب الحرب المستمرة.

وأشار المكتب في بيان إلى أن “أمر النزوح الجماعي الذي أصدره الجيش الإسرائيلي يوجه ضربة لشريان الحياة الهش أصلًا في غزة”، محذرًا من تداعيات خطيرة على المدنيين والبنى التحتية الأساسية.

وجاء التحذير عقب إصدار الجيش الإسرائيلي أمرًا لسكان دير البلح بإخلاء المنطقة فورًا تحسبًا لعمليات عسكرية وشيكة، مما دفع آلاف العائلات للنزوح جنوبًا حاملين ما تبقى من ممتلكاتهم.

وأكدت “أوتشا” أن موظفيها لا يزالون في المنطقة، مشيرة إلى أنها شاركت إحداثيات مواقعهم مع الأطراف المعنية، مطالبة بحمايتهم وحماية المرافق المدنية بما فيها العيادات ومخازن المساعدات وشبكات المياه.

ويُقدر أن ما بين 50 إلى 80 ألف شخص كانوا متواجدين في المنطقة وقت صدور الأمر. ووفق “أوتشا”، فإن نحو 87.8% من مساحة غزة أصبحت خاضعة لأوامر الإخلاء أو تُعتبر مناطق عسكرية، مما ترك 2.1 مليون فلسطيني محاصرين ضمن مساحة لا تتجاوز 12% من القطاع، وسط انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية.

وأكد المكتب الأممي أن هذه التطورات تُقيد بشكل كبير حركة موظفي الإغاثة وتعيق وصول المساعدات إلى المحتاجين، رغم الحاجة الماسة إليها.

في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أنه قرر عدم تجديد تأشيرة إقامة مدير مكتب “أوتشا” في فلسطين، جوناثان ويتال، ما يُشكل تصعيدًا إضافيًا في العلاقة بين إسرائيل والهيئات الإنسانية الدولية.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الشهداء منذ بداية الحرب 58,895 شخصًا، وهي حصيلة تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. كما تواجه غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تؤكد الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من النساء والأطفال بحاجة ماسة إلى علاج فوري بسبب الجوع وسوء التغذية.

وأفاد الدفاع المدني في غزة بوفاة ثلاثة أطفال على الأقل الأسبوع الماضي نتيجة الجوع الحاد، مشيرًا إلى تزايد حالات وفاة الرضع بسبب تدهور الأوضاع الصحية.

Share This Article