حزب نماء يدين قرار كنيست الاحتلال بضم الضفة الغربية.. بيان

3 د للقراءة
3 د للقراءة
حزب نماء يدين قرار كنيست الاحتلال بضم الضفة الغربية.. بيان

صراحة نيوز- يعرب حزب نماء عن بالغ قلقه وإدانته الشديدة للقرار العنصري الصادر عن الكنيست الإسرائيلي، والقاضي بفرض ما يسمى “السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية وغور الأردن، في خطوة تصعيدية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وانقلاباً خطيراً على كل ما تبقى من فرص السلام في المنطقة واستمرارا لنهج الاحتلال القائم على فرض الوقائع بالقوة.

إن هذا القرار لا يهدد فقط مستقبل القضية الفلسطينية، بل يستهدف بشكل مباشر حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريف. كما يكشف هذا الإجراء الوجه الحقيقي للاحتلال، الذي لا يتورع عن تجاوز كل المبادئ الإنسانية والقانونية لتحقيق أطماعه التوسعية الإقصائية.

ويحذر حزب نماء من التداعيات الخطيرة لهذا القرار على الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، تلك الوصاية التي تُعد جزءاً أصيلاً من السيادة والدور الهاشمي في الدفاع عن هوية المدينة وقدسيتها. إن أي محاولة للمساس بهذه الوصاية أو الالتفاف عليها، هو بمثابة تحدٍّ صريح لمكانة الأردن ودوره، واعتداء مرفوض على إرادة كل الأردنيين.

كما نرى في إعلان السيادة على غور الأردن تهديداً مباشراً للسيادة الأردنية، واستفزازاً لا يمكن تجاهله، إذ يمثّل هذا القرار سابقة خطيرة تضع قوات الاحتلال على حدودنا الغربية، وتعرض أمن الأردن واستقراره لمخاطر لا تحمد عقباها.

في ضوء ذلك، يشدد حزب نماء على أهمية بناء موقف أردني فلسطيني موحد وشامل، يرتكز إلى تنسيق وثيق على مختلف المستويات السياسية والأمنية والدبلوماسية، لمواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير. وإن وحدة المصير التي تربط الشعبين الشقيقين، الأردني والفلسطيني، كانت وستظل السد المنيع في وجه مخططات تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولات تهويد القدس، وتغيير طابعها وهويتها.

إن القدس، بمقدساتها، ليست مجرد مدينة محتلة، بل رمز روحي وتاريخي وثقافي لكل العرب والمسلمين، والدفاع عنها واجب لا يسقط بالتقادم، ولا يحتمل التهاون أو التأجيل. ومن هنا، فإننا في حزب نماء نعتبر أن أي اعتداء على المدينة المقدسة هو اعتداء على كرامتنا الجماعية، وعلى وجدان أمتنا بأسرها.

إن المرحلة الراهنة تتطلب يقظة وطنية عالية، واستعداداً شاملاً لمواجهة أي محاولات للمساس بهويتنا وسيادتنا، أو فرض وقائع لا شرعية بقوة الاحتلال. كما تستدعي توحيد الصف الداخلي، وتعزيز التماسك الوطني، والانفتاح على القوى الشقيقة والصديقة من أجل بناء موقف دولي رافض لهذا التغول الإسرائيلي.

فالقضية الفلسطينية كانت وستبقى قضية الأمة المركزية، والقدس خط أحمر لا نقبل تجاوزه، وغور الأردن جزء لا يتجزأ من أمننا الوطني. وكل من يسعى لتقويض هذه الثوابت إنما يعبث بأمن المنطقة واستقرارها، ويفتح الأبواب أمام مزيد من التوتر والصراع.

حزب نماء
عمان – 24/7/2025

Share This Article