صراحة نيوز -بيرفا فاروقة
عُقدت صباح اليوم في فندق روتانا بالعاصمة الأردنية عمّان الجلسة الحوارية السابعة ضمن سلسلة الفعاليات التي تسلط الضوء على التحديات الإعلامية المعاصرة، وجاءت الجلسة تحت عنوان: “تقاطعية خطاب الكراهية ومهنية الإعلام”، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والإعلاميين والطلبة من الأردن وفلسطين.
وشارك في الجلسة كل من الدكتور عمر الرداد، خبير أردني بارز في قضايا الأمن الاستراتيجي وعميد سابق في مديرية المخابرات العامة الأردنية، والأستاذة سامية كردية، المتخصصة في الإعلام وحقوق الإنسان، إلى جانب حضور لافت من طلبة جامعة الشرق الأوسط وجامعة البلقاء التطبيقية، فضلاً عن مجموعة من طلبة الإعلام القادمين من فلسطين.
قدّم الدكتور عمر الرداد قراءة تحليلية لخطاب الكراهية من منظور أمني واستراتيجي، مشددًا على أن تصاعد هذا الخطاب في الفضاء الرقمي والإعلامي يمثّل تهديدًا للاستقرار المجتمعي، ما يتطلب وعيًا إعلاميًا ومسؤولية مهنية مضاعفة في معالجته. كما أكد أن “الإعلام لا ينبغي أن يكون منصة لتضخيم خطاب الكراهية أو تبريره، بل يجب أن يتعامل معه من منطلق نقدي يراعي السياق الحقوقي والإنساني”.
من جانبها، شددت الأستاذة سامية كردية على أهمية “تدريب الإعلاميين على أدوات التحقق، والمصطلحات غير التمييزية، وتعزيز الحساسية تجاه الفئات المستهدفة بخطابات الكراهية”، مؤكدة أن بناء إعلام مسؤول يبدأ من الجامعات ومؤسسات التعليم الإعلامي.
وشهدت الجلسة نقاشًا تفاعليًا بين المتحدثين والطلبة، الذين طرحوا تساؤلات حول التحديات المهنية التي تواجههم في التعامل مع المحتوى التحريضي على وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، وكيفية إيجاد خطاب بديل أكثر عدالة وشمولية.
وتأتي هذه الجلسة ضمن جهود تعزيز الوعي الإعلامي لدى الجيل الصاعد، وترسيخ ثقافة الحوار المسؤول، والتصدي للخطابات التي تروّج للتمييز والتحريض في الفضاء العام.
