صراحة نيوز- أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب عزمه على إنهاء الحرب في أوكرانيا، مشددًا على ضرورة العمل لإنقاذ آلاف الأرواح، ومشيرًا إلى أن اجتماعه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون بالغ الأهمية، وربما يفوق في أهميته قمة ألاسكا السابقة.
وفي تصريحاته، أبدى ترمب ثقته بقدرة كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على التوصل إلى اتفاق سلام، مشيرًا إلى أن أوروبا تتحمل كلفة إرسال الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا، ومشدّدًا على أن هذه الحرب “هي حرب بايدن” وليست من مسؤولياته.
وأضاف ترمب أنه يسعى إلى إنهاء ستة نزاعات في غضون ستة أشهر، معربًا عن فخره بالجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف. كما أكد أن “بوتين لن يتمكن من السيطرة على أوكرانيا ما دمت في السلطة”.
وفي تصريحات سابقة، يوم الأربعاء، أعلن ترمب نيته ترتيب لقاء يجمعه مع الرئيسين الروسي والأوكراني “قريبًا بعد قمة ألاسكا”، في محاولة مباشرة لإنهاء الحرب الدائرة. جاء ذلك بعد ما وصفه بـ”اتصال جيد جداً” مع عدد من القادة الأوروبيين، في ظل تصعيد ميداني روسي غير مسبوق داخل الأراضي الأوكرانية.
من جانبه، عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال زيارة إلى برلين ولقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتس، عن أمله بأن يركز اجتماع ألاسكا المنتظر على تحقيق “وقف فوري لإطلاق النار”. وقد شارك زيلينسكي في اجتماع عبر الفيديو مع ترمب وكبار المسؤولين الأوروبيين وممثلي حلف شمال الأطلسي.
وفي سياق متصل، كان ترمب قد لمح في وقت سابق إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام يتضمّن “تنازلات عن بعض الأراضي الأوكرانية” مقابل إنهاء الحرب، وهي تصريحات أثارت ردود فعل متباينة. فبينما ترفض كييف أي تفريط في سيادتها على أراضيها وتصر على وقف إطلاق النار كأولوية، تتمسك موسكو بمناطق في شرق أوكرانيا، مدعية أن سكان تلك المناطق صوتوا لصالح الانضمام إلى روسيا في استفتاء لا تعترف به كييف ولا المجتمع الدولي.