صراحة نيوز – بقلم: احمد محمود العدوان
في ظل الظروف المحيطة والأوضاع الإقليمية الملتهبة ووسط ضجيج عارم وبقرار هاشمي حكيم بالأفعال قبل الأقوال يعلن سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله خلال لقائه مجموعة من الشباب والشابات في إربد عن اعادة تفعيل خدمة العلم قريباً.
ضمن اختيار مرحلة الإعلان لإعادة تفعيل خدمة العلم وأثناء تواجد سموه تحديداً مع الشباب والشابات تظهر بين السطور رسائل سياسية وعسكرية واستراتيجية واجتماعية ووطنية وأمنية عديدة وواضحة تنم عن الرد الواضح والصريح لأطماع اليمين المتطرف وعن أهمية الضبط والربط والتجهيز والصقل والتنمية للشباب وحماية للأرض والصون للكرامة والذود والتجهيز التام لاي مرحلة مقبلة.
لا يختلف اثنان في العالم على ان الخدمة العسكرية تجربة رجولية جادّة من الطراز الرفيع يصقل خلالها الشاب جسده وشخصيته، ويختبر فيها جلده وصبره وتعلمه الانضباط والالتزام ،وتعزز لديه معاني الانتماء، فيعي ماهية التحديات التي تواجه الوطن ويدرك ملامح هويته.
إعادة التفعيل لخدمة العلم جاءت تجديداً وعودة لروح الانتماء والايباء والولاء والتضحية وهي فرصة لرص الصفوف في خندق الوطن والتذكير بأن الأردن هو الاغلى الأَوْلى.
الترقب لقرار الإعلان جاء بعد مطالبات شعبية ووطنية متقدمة ورغبة من قبل الأغلبية ليكونوا رصاصاً في بنادق الوطن وفداءً له بالمهجِ والأرواح ليصبح بذلك “القرار” ورقة رابحة تحسب للأردن والأردنيين ضد اي بزوغ لأطماع توسعية.
وكما هزم الطير الأبابيل أصحاب الفيل سيُذيق الاردنيون أصناف العذاب في وجه اي محاولات للمساس بسيادة وأمن وطنهم ولو عدنا الى العام 1968 لوجدنا بأن التاريخ يعيد نفسه في التصريحات وفي النتائج وفي الأطماع من قبل المتطرفين اليهود ولتذكرنا بأن “نزهة الأطماع” قد تحولت إلى “فاجعة موسومة”.
في سياق متصل لإعادة التفعيل لخدمة العلم تاتي سلوكيات سيكولوجية اجتماعية مهمة عديدة تصاحب هذا القرار منها: تعزيز مهارات الاتصال ومهارات الحوار والعمل بروح الفريق و تحت الضغط والحد من أعداد ضحاية آفة المخدرات والجرائم الإلكترونية والسلوكيات الأخرى المنتشرة وبروز للعدالة الاجتماعية وزيادة التقدير والاعتماد على الذات وبناء شخصية قوية وإنبات قادة للمستقبل من شباب وشابات الوطن .