الذكاء الاصطناعي يوسّع نطاق الهجمات الإلكترونية ويضاعف التهديدات الأمنية

2 د للقراءة
2 د للقراءة
الذكاء الاصطناعي يوسّع نطاق الهجمات الإلكترونية ويضاعف التهديدات الأمنية

صراحة نيوز- كشف تقرير حديث أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة فعالة بيد القراصنة، إذ ساعد في توسيع نطاق الهجمات الإلكترونية، وسهّل على الهاكرز استهداف عدد أكبر من الضحايا وسرقة مبالغ ضخمة بجهد وتكلفة أقل.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة الإيكونوميست، فإن إطلاق روبوت المحادثة “شات جي بي تي” عام 2022، شكّل نقطة تحوّل في عالم الجرائم الإلكترونية، إذ لم يعد القراصنة بحاجة إلى إنفاق أموال طائلة على فرق الاختراق والمعدات، بفضل قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وأوضح الباحث في تهديدات الذكاء الاصطناعي، فيتالي سيمونوفيتش، أن “شات جي بي تي” قادر على إنتاج برمجيات خبيثة قادرة على اختراق أنظمة الحماية والتسلل إلى أجهزة المستخدمين في وقت قصير.

وأشار التقرير إلى أن هذا التطور كان له أثر كارثي على العديد من الشركات، التي أصبحت هدفًا لقراصنة مدعومين بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقد استغل الهاكرز نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) لإنشاء برمجيات خبيثة أكثر تعقيدًا، بالإضافة إلى إنتاج محتوى مزيف مثل الصور والفيديوهات ورسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية. كما بات بإمكانهم شنّ حملات تصيد إلكتروني واسعة، من خلال جمع كميات هائلة من المعلومات من الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لتصميم رسائل خادعة أكثر إقناعًا.

ومن بين الأساليب المتقدمة، استخدام ملفات PDF مدمجة برموز تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي لاختراق الشبكات، وقد تم تسجيل استخدام هذا النوع من الهجمات ضد أنظمة الأمن والدفاع في أوكرانيا في يوليو الماضي.

هذه التهديدات أثارت قلقًا متزايدًا في الأوساط الاقتصادية، وألحقت خسائر فادحة بالشركات. ووفقًا للتقرير، فإن الذكاء الاصطناعي كان له دور في واحدة من كل ست حالات اختراق بيانات خلال العام الماضي.

وقدّرت شركة “ديلويت” أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يؤدي إلى سرقة نحو 40 مليار دولار بحلول عام 2027، مقارنة بـ12 مليار دولار في عام 2023.

في المقابل، أدت هذه التطورات إلى ارتفاع الطلب على خدمات الأمن السيبراني، وحققت الشركات العاملة في هذا المجال نموًا ملحوظًا. كما عززت شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل مايكروسوفت وغوغل، جهودها في هذا المجال؛ حيث استحوذت مايكروسوفت على شركة “كولد نوكس” المتخصصة في حماية الهوية عام 2021، فيما طورت غوغل شركة “بيغ سليب” للكشف المبكر عن الهجمات والثغرات الأمنية.

Share This Article